اعتبر وزير الخارجية
الفرنسي، جان إيف لو دريان، الخميس، أنّ الوضع أصبح "خطيرا جدا" في الشرق الأوسط؛ من جراء التداخل بين "المسألتين السورية والإيرانية".
وقال لودريان في حديث
لتلفزيون "بي إف إم"، "إنه وضع في منتهى الخطورة"، مشيرا إلى أنّ
الوضع "في المنطقة كان مزعزعا للغاية مع الحرب في سوريا، وقد أدى إعلان انسحاب
الولايات المتحدة من اتفاق فيينا (المتعلق ببرنامج إيران النووي) إلى تأجيج زعزعة الاستقرار".
وبعد يومين من إعلان
انسحاب واشنطن من هذا الاتفاق، اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إيران
بـ"تجاوز خط أحمر"، بإطلاقها ليل الأربعاء الخميس صواريخ على مواقع إسرائيلية
في هضبة الجولان، ما دفع إسرائيل إلى الرد بقصف عشرات الأهداف الإيرانية في سوريا.
اقرأ أيضا: نتنياهو: إيران تجاوزت خطا أحمر.. روحاني: لا نريد توترات جديدة
وتابع لودريان: "ما كان يُخشى حدوثه، بدأ يتحقق. المسألة السورية والمسألة الإيرانية بدأتا تتداخلان
(...) ما يؤدي إلى وضع شديد التوتر".
وأسفرت الضربات الإسرائيلية
على مناطق عدة في سوريا عن مقتل 23 عنصرا على الأقل، هم خمسة من قوات النظام السوري
و18 عنصرا من القوات الموالية له، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
وأدان البيت الأبيض في
بيان "الهجمات الاستفزازية بالصواريخ التي قام بها النظام الإيراني من سوريا"،
مضيفا: "ندعم بقوة حق إسرائيل في التحرك للدفاع عن نفسها".
ودعا الرئيس الفرنسي
إيمانويل ماكرون كلا من إسرائيل وإيران إلى "نزع فتيل التصعيد"، في حين
طلبت وزارة الخارجية الفرنسية من طهران "الامتناع عن أي استفزاز عسكري، وحذرتها
من أي محاولة للهيمنة الإقليمية".
اقرأ أيضا: "الأزمات الدولية": نقترب من الهاوية بين إسرائيل وإيران
ردود فعل مشككة.. و"أدلة" نتنياهو لا تقنع الزعماء الأوروبيين
إسرائيل تمنع مسؤولا فرنسيا نشط بمقاطعتها من زيارة رام الله
فريدمان ينقل اعتراف تل أبيب بضرب الإيرانيين بـ"تيفور"