أعلن مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الخميس، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، سيزور العراق في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وقال النائب جاسم محمد جعفر إن "العبادي خلال زيارته الأخير للرياض، وجه دعوة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دعوة لزيارة العراق"، لافتا إلى أن "الزيارة تم الاتفاق عليها ومن المتوقع أن تكون بشهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل".
ولم يكشف النائب تفاصيل أكثر عن الزيارة، لكنه قال إن "العراق دولة وسطية بين أقطاب المنطقة بالتالي فمن الممكن أن يكون فرس الرهان لتصفير الأزمات في المنطقة".
وأضاف أن "العراق من الممكن في حال فسح المجال له أن يكون حلقة وصل لحل المشاكل بين المعسكرين بالمنطقة الإيراني والسعودي، لكن أن يكون منطلق لتهديد الآخر فهو أمر لم ولن يكون".
وفي اتصال مع "عربي21" أوضح النائب عن ائتلاف دولة القانون كامل الزيدي، قال إن "أمرا طبيعيا عندما تكون زيارة من العراق، فيجب أن ترد هذه الزيارة بنفس الثقل والحجم السياسي".
وأعرب عن اعتقاده أن "تطبيع العلاقات مع المنطقة أمر ضروري، ولاسيما بعد الانتصارات التي حققها العراق على الإرهاب"، لافتا إلى أن "الانفتاح شيء جيد، وأصل العلاقات بين دول الجوار هو الانفتاح على بعضها".
وأوضح أن "مواقف الدول الإقليمية من العراق جاء نتيجة لتلك الانتصارات، وأن الدول أصبح لزاما عليها أن تنفتح على العراق بعدما تعافى، ويجب أن يعود العراق إلى مكانته المعروفة".
ورجح الزيدي أن "يرافق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بغداد، السفير السعودي الجديد مع وفد رفيع المستوى".
يذكر أن سفارة الرياض في بغداد تدار من قائم بأعمال السفير، عبد العزيز الشمري، وذلك عقب رحيل السفير ثامر السبهان، بعدما طالبت بغداد من الرياض باستبداله.
وكان العبادي، قد اختتم الأحد، جولة خارجية بدأها، مساء السبت، للسعودية، ثم إلى مصر والأردن، جرى خلالها تدشين مجلس التنسيق المشترك بين الرياض وبغداد، وعرض رؤية العراق لمستقبل المنطقة.
اتفاقيات غير مسبوقة في مجلس التنسيق السعودي العراقي
بعد زيارته للسعودية.. العبادي يصل مصر ويلتقي السيسي
العبادي يصل إلى الرياض وحديث الوساطة مع إيران يطرح مجددا