شهدت تداعيات الأزمة بين أربيل وبغداد، تطورات سياسية وأمنية جديدة، الخميس، فقد تعرضت مليشيات الحشد الشعبي في كركوك لهجمات أدت لمقتل عدد من عناصرها، فيما أصدرت محكمة عراقية أمرا باعتقال، كوسرت رسول نائب رئيس حزب الطالباني.
وقال المتحدث باسم القضاء العراقي، القاضي عبد الستار بيرقدار، إن "محكمة تحقيق الرصافة أصدرت أمرا بإلقاء القبض على كوسرت رسول، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي أعتبر فيها قوات الجيش والشرطة الاتحادية في محافظة كركوك قوات محتلة".
وأضاف بيرقدار، أن "المحكمة اعتبرت تصريحات رسول إهانة وتحريضا على القوات المسلحة وأن أمر القبض صدر وفقا للمادة 226 من قانون العقوبات العراقي".
وشن كوسرت رسول الذي يشغل منصب نائب رئيس إقليم كردستان، الأربعاء، هجوما لاذعا على قيادات داخل حزبه، وفيما وصفهم بـ"غير الناضجين"، فقد اتهمهم بـ"إقحام أنفسهم في الصفحات السوداء للتاريخ"، على خلفية سحب البيشمركة من كركوك.
وعلى صعيد آخر، فقد ذكر موقع "رووداو" أن مجموعة من المتطوعين تمكنوا الخميس، من إنزال العلم العراقي بعد مهاجمتهم لنقطة تفتيش "سيطرة جيمن" (نقطة أمنية) في محافظة كركوك.
وأضاف أن المتطوعين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للحشد الشعبي "سيطرة جيمن" الواقعة بين محافظتي كركوك والسليمانية، الخميس، وقاموا بإنزال العلم العراقي.
وفي السياق ذاته، نقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن مصادر كردية (لم تكشف عنها) أن "10 من عناصر الحشد الشعبي قتلوا باستهداف سيارتين قرب مدينة كركوك العراقية".
واحتفل الأكراد ابتهاجا بخروج مليشيات الحشد الشعبي، من جميع المناطق التي سيطروا عليها بعد انسحاب قوات البيشمركة منها، وذلك بأمر من رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء، بمنع تواجد جماعات مسلحة غير القوات الأمنية.
إلى جانب ذلك، قال مسؤولون في حكومة كردستان العراق، الخميس، إن نحو 100 ألف كردي فروا من كركوك خشية وقوع اضطرابات منذ سيطرة القوات العراقية على المنطقة يوم الاثنين.
وقال محافظ أربيل نوزاد هادي للصحفيين إن "نحو 18 ألف أسرة انتقلت إلى مدينتي أربيل والسليمانية، فيما قال أحد مساعديه لـ"رويترز" إن إجمالي من فروا يبلغ نحو 100 ألف.