طالب السفير الأمريكي السابق لدى العراق زلماي خليل زاد، الاثنين، بلاده بدعم قوات البيشمركة الكردية ضد الهجمات العسكرية التي تشنها القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي في كركوك، بقيادة "الحرس الثوري الإيراني".
وقال خليل زاد في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في "تويتر" إن "الحشد الشعبي يقوده الحرس الثوري الإيراني في محاولتهم الاستيلاء على كركوك".
وأضاف أن "تقارير موثوقة تشير إلى أن مليشيا الحشد الشعبي تستخدم دبابات أبرامز التي تقدمها الولايات المتحدة للقوات المسلحة العراقية ضد البيشمركة".
وشدد خليل زاد على أن "الكرد بحاجة إلى مساعدتنا ضد القوات التي يدعمها الحرس الثوري الإيراني ويقودها الإرهابي أبو مهدي المهندس والتي بدأت بمهاجمة كركوك".
وتساءل الدبلوماسي الأمريكي في تغريدة له قائلا: "ألا يجب علينا تعطيل هذه الدبابات لمنع استخدامها من قبل وكلاء قوة القدس؟".
يشار إلى أن السفير الأمريكي السابق لدى العراق زلماي خليل زاد، تربطه علاقة قوية مع رئيس إقليم كردستان العراق، حيث طالب عدد من السياسيين الشيعة في العراق بمنعه من دخول إقليم كردستان، متهمين إياه بأنه كان وراء استفتاء الانفصال.
وشنت القوات العراقية، مدعمة بمليشيات الحشد الشعبي، فجر الاثنين، هجوما عسكريا على مدينة كركوك لفرض سيطرتها عليها، وإخراج قوات البيشمركة الكردية من مواقع كانت قد سيطرت عليها في حزيران/ يونيو 2014.
وكان الحزب الديمقراطي
الكردستاني، قد اتهم إيران ببث شائعات للتفريق بين الأحزاب الكردية، وإرسال قائد فيلق القدس قاسم سليماني إلى إقليم كردستان، لخلق المشاكل.
وقال النائب عن الحزب سيروان عبد الله لـ"
عربي21"، أمس الأحد، إن "سليماني هو من جاء بالحشد الشعبي إلى كركوك وقضاء الطوز شمال صلاح الدين، لخلق المشاكل بين المكونات الكردية والتركمانية والعربية".
وأضاف أن "حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سياسته الجديدة ضد إيران، ومعها مليشيات الحشد الشعبي، قد دفع قاسم سليماني إلى القيام بمناورته في كركوك، في محاولة لتفكيك صفوف الشعب الكردي".