احتفل
الأكراد ابتهاجا بخروج مليشيات
الحشد الشعبي، من جميع المناطق التي سيطروا عليها بعد انسحاب قوات البيشمركة منها، وذلك بأمر من رئيس الوزراء حيدر
العبادي، الأربعاء، بمنع تواجد جماعات مسلحة غير القوات الأمنية.
وخرج أهالي المناطق ذات الغالبية الكردية في كركوك وديالى وصلاح الدين والموصل، في الشوارع ابتهاجا بانسحاب مليشيات الحصد الشعبي من كركوك وجميع المناطق المعروفة بـ"المتنازع عليها".
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لاحتفالات الأكراد في الشوارع، رافعين علم إقليم كردستان.
ونقل موقع "رووداو" عن مسؤول محور غرب كركوك في قوات البيشمركة كمال كركوكي، الأربعاء، قوله إن "الشعب الكردستاني لن يقبل بالعبودية"، لافتا إلى أن "أقنعة الذين قاموا بالخيانة قد سقطت أمام شعبنا".
وأضاف كركوكي: "نحن قريبون جدا من الانتصار في كركوك"، واصفا الاحتفالات بأنها "انتفاضة شعبية كانت استفتاء آخر لاستقلال شعبنا الكردستاني وانتصاره".
من جهته، قالت وزارة الداخلية العراقية على لسان مستشارها، وهاب الطائي، إن "قواتنا الأمنية في مواقعها متمركزة ولم تنسحب ولا قطعة واحدة من قطعاتنا في الشرطة الاتحادية أو الرد السريع أو جهاز مكافحة الإرهاب أو قوات الجيش".
وأضاف الطائي في بيان له أنه "في اتصال مع قائد شرطة كركوك أكد أن الوضع مستقر ومراكز الشرطة وكل الأجهزة الأمنية تعمل بشكل طبيعي جدا".
وأردف بأن "ما تقوم به بعض وسائل الإعلام المغرضة والمأزومة ما هي إلا محاولات بائسة للتأثير على عزيمة أبطال العراق أو إرباك الشارع العراقي"، مشيرا إلى أن "قواتنا وأجهزتنا الأمنية هي لحماية المواطنين دون استثناء وفرض الأمن في كل المناطق التي تتواجد فيها".
وأشار الطائي إلى أن "ثروات الشعب العراقي هي بأيدي أمينة وشجاعة"، موضحا أن "هذه القوات تنفذ أوامر القائد العام رئيس الوزراء للحفاظ على أرواح وثروات العراقيين".
وتأتي هذه التطورات على خلفية إصدار رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الأربعاء، أوامر عدة باتخاذ إجراءات قال إنها "لحفظ واستتباب الأمن في محافظة كركوك".
وبحسب بيان لمكتبه، فإن العبادي أمر "بملاحقة العناصر الذين ينشرون الكراهية والعنصرية ومقاطع فيديو مزيفة هدفها إيقاع الفتنة بين المواطنين وتعريض السلم الأهلي للخطر".
وشدد على أن "الأمن في كركوك مستتب وتحت سيطرة الشرطة المحلية وبإسناد من جهاز مكافحة الإرهاب"، آمرا بـ"منع تواجد أي جماعات مسلحة أخرى غير الشرطة المحلية وجهاز مكافحة الإرهاب في كركوك".
ووجه رئيس الوزراء العراقي القوات الأمنية في كركوك بـ"حماية أمن وممتلكات جميع المواطنين بمختلف أطيافهم".
وكانت جهات سياسية كردية، قد اتهمت قوات الحشد الشعبي بارتكاب اعتداءات على المواطنين الأكراد وحرق البيوت والمحال التجارية، وسرقة الممتلكات، ولا سيما في قضاء الطوز بمحافظة صلاح الدين وغيرها من المدن المتنازع عليها.