تداول النشطاء مقطعا لعدد من سائقي النقل
المصريين بمحافظة
سيناء أمام سياراتهم المحترقة، وهم يروون تفاصيل اعتداء مسلحين عليهم، محملين الجيش مسؤولية تعرضهم لمثل هذه الاعتداءات.
وفي المقطع المتداول، يقول أحد السائقين من أمام سيارة نقل بضائع محترقة: "احنا كل سنة ندفع 10 آلاف جنيه ضرايب والعربيات عليها أقساط لسه بندفعها، بنمشي من الطريق التاني، لكن الجيش قالنا الطريق ده أمان".
وتابع: "طلع علينا عرب لابسين جيش، لابسين لبس مموه وعاملين كمين على الطريق اللي كله كتائب جيش، وضربوا علينا نار، هل ضرب النار كل الكتائب دي مسمعتهوش، كلهم سامعين، ثلاث عربيات اتدمروا".
وأردف: "قالوا لنا عشان أنتم محملين تبع الجيش وخلوا الجيش ينفعكم. ورحنا نجيب ونش من الجيش، قالوا لنا ده ميري وميخرجش بره، ولا حد عبرنا، والكتيبة دي بينا وبينا 3 كيلو ويسمعونا، لكن محدش عبرنا".
وأضاف: "العرب في المنطقة دي قدامنا، فين الطيارات اللي انت جايبها وحاططها هنا وهنا، وطائرات الاستطلاع؟ الجيش بياخد مننا على كل نقلة 500 أو 600 جنيه".
الأمن والأمان في الحكم العسكري
وقد أثار المقطع تعليقات واسعة بين النشطاء، فقال محمود مسعود: "للأسف الناس دي غلابة والكل بقوا غلابة، إيه ذنب دول؟ كانوا هددوهم وخلوهم يرجعوا بالحمولة وخلاص".
وعلق إبراهيم زيدان: "أنت غلطان، دي بلد البدو، إزاي تدخلها من غير ما تاخد تأشيرة منهم؟".
وسخر سامح يوسف: "القوات المشلحة مش فاضية، وراها حفلات شواذ عايزة تنظمها، ووراها لحمة وخضار بايظين عايزة تستوردها وتبيعها ليك الطاق طاقين، ووراها عر** عايزة تقعده فترة كمان يكمل خراب ويزود الديون، هي فاضية لحدود وعربيات والكلام الفارغ ده؟!".
وكتب أحمد محمد: "الطيارات اللي جابها مش ليك يا عسل دي لأمن وسلامة المواطن الإسرائيلي".
وقال بسيوني مصطفى: "وطبعا ده حال الملف الأمني في ظل الرئيس العسكري وكده".
وعلق محمد حسن: "الجيش هو من زرع الإرهاب في سيناء وهذه اللعبة القذرة تمهيد لدخول إسرائيل لسيناء، لك الله يا سيناء الحبيبة".
وقال علاء محمد: "احنا نقول من تاني، الجيش فين؟ والجيش ينفعكم، وطلعوا علينا ولا أحد عبرنا، يبقى مين مع مين؟".
يذكر أن محافظة شمال سيناء تعيش أوضاعا أمنية متدهورة منذ أربعة أعوام، قتل خلالها المئات من المدنيين وقوات الأمن في عشرات الهجمات والحملات العسكرية في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش، طبقا لتقارير حقوقية.
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن لهجمات في شبه جزيرة سيناء، رغم تراجع وتيرتها خلال الأشهر الأخيرة. وفي أحدث الهجمات، قتل 18 شرطيا في 10 أيلول/سبتمبر الجاري، في هجوم تبا
تنظيم الدولة.