أثار الإعلان عن عملية نقل مسلحين من
تنظيم الدولة من الحدود
اللبنانية السورية إلى الحدود السورية
العراقية، غضب العراقيين الثلاثاء، إذ اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأمر "مقلقا".
وانسحب مئات من مسلحي تنظيم الدولة مع عائلاتهم الاثنين من منطقة الجرود على الحدود السورية اللبنانية، على متن حافلات أقلّتهم إلى محافظة دير الزور في شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة التنظيم.
ومساء الثلاثاء، اعتبر العبادي أن الأمر "مقلق جدا (...) وغير مقبول"، مؤكدا أنه "إساءة للشعب العراقي".
ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن العراق يواجه التنظيم المتطرف ولا يرسل عناصره إلى سوريا.
وقال: "نحن حريصون على أمن العراقيين وأمن جيراننا (...) نحن لا نسعى إلى احتواء داعش، نسعى إلى القضاء على التنظيم".
وجاءت تلك التصريحات فيما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات المنددة بالقرار من قبل العراقيين.
وكتب الناشط المدني العراقي المعروف ستيفن نبيل عبر صفحته على "فيسبوك" "نفرح لرؤية الشعبين السوري واللبناني يطهران أرضهما من داعش، لكن إذا رأينا الموضوع بعيون عراقية (...) نرى أن هناك غبنا".
وأضاف: "تأتي بمئات العناصر من داعش وتضعهم على الحدود العراقية، وهي غير منضبطة، وهو لديه معقل في راوه والقائم"، مشيرا إلى أن "هؤلاء ليسوا عاديين، نحن نعرف سيارة واحدة (مفخخة) ماذا تفعل في بغداد، (...) انتحاري واحد".
من جهته، اعتبر المحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي أن "الحليف الأناني يرمي بخطر داعش من لبنان على العراق، مع العلم أن العراقيين دمروا ثاني أكبر مدينة (الموصل) من أجل مبدأ أن لا يهرب الدواعش ويتضرر الجار من خطر داعش".
أما الصحافية سلمى الخفاجي، فأشارت بدورها إلى أنه "يجب اتخاذ الحيطة والحذر"، معتبرة أن ذلك "تجمع يعتبر إعادة هيكلة وتنظيم لفلول داعش وزجهم في معركة جديدة ضد العراق".
وبحسب وكالة أنباء النظام السوري "سانا" أعلن مصدر عسكري سوري أنه بعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة بالتعاون مع "المقاومة الوطنية اللبنانية" في جرود القلمون الغربي والقوات الرديفة والمدنيين تمت الموافقة على الاتفاق الذي نظم بين
حزب الله اللبناني وتنظيم “داعش” الإرهابي والذي يقضي بخروج من تبقى من أفراد “داعش” باتجاه المنطقة الشرقية للجمهورية العربية السورية.