اعتبر الأمين العام لحزب الله
اللبناني، حسن
نصر الله، الاثنين، أن "المعركة ضد داعش حققت كامل أهدافها"، وأن اليوم 28 أغسطس/ آب 2017 هو يوم "التحرير الثاني"، "سواء اعترفت الحكومة اللبنانية بذلك، أم لم تعترف".
وفي خطاب متلفز، بثته قناة المنار التابعة لحزب الله، أضاف نصر الله: "أوقفنا قتال داعش؛ لأننا أبرمنا اتفاقا، ونحن لا نغدر ولا نطعن بالظهر ولا نحتال".
وكشف نصر الله أن عدد قتلى
حزب الله في "هذه المعركة 11 شهيدا والجيش السوري كان له تضحياته وشهداؤه وقدم سبعة شهداء".
وقال نصر الله إن العدد الدقيق للمغادرين هو 670 ويشمل 331 مدنيا و308 مسلحين و26 مصابا.
وينهي الانسحاب وجود المتشددين على الحدود، وهو ما يمثل هدفا مهما للبنان وحزب الله كما أنها المرة الأولى التي يوافق فيها
تنظيم الدولة علنا على الانسحاب مجبرا من أراض يسيطر عليها في سوريا.
وأضاف نصر الله أن "البعض يحاول تشويه المعركة، وما جرى بالمعنى العسكري والسياسي في الجرود (أطراف بلدات لبنانية حدودية مع سوريا) هو فعلا استسلام من داعش".
وغادرت اليوم حافلات تقل مسلحي تنظيم الدولة من جرود القلمون الغربي بريف دمشق السورية إلى دير الزور (شرق)، ضمن اتفاق بين حزب الله وحليفه النظام السوري مع التنظيم يقضي بإجلاء مسلحيه المتبقّين على الحدود مع لبنان إلى شرقي سوريا.
وكان
الجيش اللبناني أعلن، أمس، وقف إطلاق النار، في معركة "فجر الجرود"، شرقي البلاد، مع تنظيم الدولة، تمهيدا للمرحلة الأخيرة من المفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى التنظيم.
وتابع الأمين العام لحزب الله: "نحن تحملنا المسؤولية وذهبنا إلى المفاوضات ومنذ اللحظة الأولى داعش طلب وقف إطلاق النار ونحن لم نكن نريد الموافقة على ذلك لا نحن ولا الجيش السوري ولا الجيش اللبناني".
واستطرد: "حتى عندما وجدت داعش نفسها في المربع الأخير وجدت نفسها مضطرة للاستسلام وقبلت بشروطنا بعد المماطلة والمماحكة والمراوغة".
وأشار إلى أنه "من شروطنا كشف مصير العسكريين وتسليمنا أجساد كل الشهداء الذين قاتلوا على الجبهة وإطلاق سراح المطرانين المختطفين والإعلامي سمير كساب"، وتابع أن تنظيم الدولة قال إن "المطرانين المخطوفين والإعلامي سمير كساب ليسوا لديه".