شهدت الأراضي السورية رجوع عدد كبير من اللاجئين إلى الداخل السوري، وعودة آلاف من النازحين إلى ديارهم وذلك في الأشهر الستة الأولى من عام 2017.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين إن 30 ألف لاجئ سوري عادوا من البلدان المجاورة، أغلبهم من
تركيا، طواعية، في النصف الأول من 2017، فيما عاد أكثر من 400 ألف نازح في الداخل السوري إلى ديارهم، خلال الفترة ذاتها.
وعن أسباب عودة اللاجئين طواعية قال المتحدث باسم المفوضية أندريه مهاسيتش، إن العوامل الرئيسية التي تؤثر في قرار اللاجئ بالعودة مرتبطة في المقام الأول بالبحث عن أفراد الأسرة، وتاليا التحقق من الممتلكات، وفي بعض الحالات الشعور بتحسن الوضع الأمني في المناطق التي يعودون إليها.
وكانت على رأس المدن التي عاد إليها لاجئون، حلب، وحماة، وحمص، ودمشق، وعدد من المحافظات الأخرى.
وتقوم المفوضية برصد وتحليل نوايا اللاجئين على الحدود، لترتيب الاحتياجات الأولية للعائدين من اللاجئين والنازحين.
وكان عدد من السوريين توجهوا من تركيا إلى بلادهم لقضاء
عيد الفطر فيها، على أن يعودوا بعد انقضاء فترة العيد، عن طريق معبري باب السلامة.
وأشرفت قوات الأمن التركي على مغادرة وعودة السوريين من معبر أونجو بينار على الجانب التركي، على أن يعودوا بموعد أقصاه الجمعة 14 تموز/ يوليو.
يشار إلى أن آلاف السوريين عادوا إلى مدينة جرابلس السورية التي جرى استعادتها من تنظيم الدولة في إطار عملية "درع الفرات" التي بدأت في أغسطس/آب العام الماضي، بهدف تطهير المناطق الحدودية.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت الحكومة التركية انتهاء العملية بنجاح.
وعاد إلى جرابلس نحو 30 ألف شخص بعد أن كان يعيش فيها قرابة 3 آلاف شخص خلال سيطرة تنظيم الدولة عليها.