أعلنت جماعة الدعوة والإصلاح المنتمية للطائفة السنية في
إيران عن تضامنها مع الأسرى
الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وطالبت الجماعة في بيان لها الدول العربية والإسلامية والأوساط الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالتضامن الجاد مع هؤلاء الأسرى، والضغط على الكيان الصهيوني للالتزام بالقوانين واتفاقيات الدولية، والاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام واحترام حقوقهم.
وأكدت جماعة الدعوة والإصلاح في بيانها أن "عشرين يوما يمضي على أكبر إضراب في تاريخ الإنسانية جمعاء، حيث إن قرابة ألفي أسير فلسطيني مناضل سلبت حريتهم، قرروا خوض معركة الكرامة احتجاجا على الممارسات والسياسات الإسرائيلية ضدهم في السجون، مطالبين بتحقيق الحد الأدنى من الحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية".
وأشارت الجماعة في بيانها أنه "إلى جانب الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، فإن أسرى هذا الشعب يواجهون ظلما مضاعفا في سجون الاحتلال، حيث تذبح فيها حقوقهم من قبل الكيان الصهيوني الذي تشن قواته هجمات منظمة ضد الأسرى، وتقوم باقتحامات يومية للسجون وترد على مطالبات الأسرى بالغازات المسيلة للدموع وأحيانا الرصاصات الحية".
وأكد بيان جماعة الدعوة والإصلاح الإيرانية أن "مطالبات أسرى الحرية الفلسطينيين يكفلها القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف واتفاقية لاهاي 1907، ورغم ذلك لم يحرك المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية ساكنا، تجاه هذا الحدث العظيم التاريخي ونسوا مسؤولياتهم الإنسانية".
وفي ختام بيانها، أعلنت جماعة الدعوة والإصلاح الإيرانية أنها في إطار مسؤولياتها الإنسانية، تندد بشدة بالممارسات الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين، وتعلن عن دعمها لهم في مطالباتهم ونضالهم.
ومن جانب آخر، أعرب الناشط الإيراني الكردي البارز الدكتور صلاح الدين خديو في رسالة عن
تضامنه العميق مع الأسرى الفلسطينيين، الذين أضربوا عن الطعام احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية.
وأكد خديو أن هذا الإضراب الذي أطلقه القيادي الأسير مروان البرغوثي، يعد الأكبر والأطول في تاريخ البشرية برمته، وأن دعمه والتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق هؤلاء الأسرى والشعب الفلسيني مسؤولية أخلاقية وإنسانية.
وقال الناشط صلاح الدين خديو إن الشعبين الكردي والفلسطيني يربط بينهما تاريخ طويل من الصداقة والنضال، وأن صلاح الدين الأيوبي الكردي كان أول من أسس لهذه العلاقة ورسخها، حيث سقط على أرض فلسطين شهداء أكراد، دفاعا عن القدس الشريف في عهده وبعده.
وختم خديو رسالته بالتأكيد أن الأسرى الفلسطينيين اختاروا في السجون الكفاح الإنساني ضد انتهاكات الاحتلال بحقهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، مطالبا المجتمع الدولي بكسر حاجز الصمت والضعط على إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى الفلسطينيين.