أعلن قائمقام قضاء
الفلوجة عيسى ساير، الثلاثاء، الإفراج عن 23 مدنيا اختطفتهم مليشيا "كتائب
حزب الله في
العراق" لساعات عدة من ناحية عامرية الصمود (عامرية الفلوجة سابقا).
وقال ساير في حديث لـ"
عربي21" إن "انفجارا لم تعرف أسبابه حدث مساء أمس في مقر تابع لمليشيا كتائب حزب الله في ناحية جرف الصخر (شمال محافظة بابل) الملاصقة لناحية عامرية الفلوجة، ما دفع عناصر المليشيا إلى الرمي بالرصاص الحي على الناحية".
وأضاف أن "صبيحة اليوم الثلاثاء، فوجئنا بدخول قوة تابعة لمليشيا حزب الله إلى منطقة الهريمات في ناحية عامرية الفلوجة، واختطاف 23 مدنيا من أهالي المدينة واقتيادهم إلى جهة مجهولة".
ولفت ساير إلى أن "ما قامت به مليشيا حزب الله، ولد غضبا عارما لدى عشائر المدينة وعلى وجه التحديد عشيرة ألبوعيسى التي تمسك بالملف الأمني للمدينة وحالت دون سيطرة تنظيم الدولة عليها طيلة الفترة الماضية".
اقرأ أيضا: تفاصيل صفقة ضخمة للإفراج عن المختطفين القطريين بالعراق
وأوضح المسؤول العراقي أنه بعد "ضغوطات كبيرة مارسها الجيش ومسؤولون عراقيون على
المليشيات التي اختطفت
المدنيين من ناحية العامرية، سارعت إلى إطلاق سراحهم".
وكان مدير ناحية عامرية الصمود (الفلوجة) فيصل العيساوي قد أعلن، الثلاثاء، أن مليشيا حزب الله اختطفت 23 مدينا من أهالي المدينة، فيما أكد في وقت لاحق أن رئيس الوزراء حيدر العبادي تدخل شخصيا للإفراج عنهم، بحسب تصريحات صحفية.
يشار إلى أن مواقع محلية عراقية ادعت في وقت سابق بأن "مليشيا كتائب حزب الله" شنت حملة اعتقالات واسعة في صحراء الأنبار، بحثا عن جنود من الجيش العراقي خطفهم تنظيم الدولة أمس الأحد.
وبحسب موقع "سكاي برس" العراقي، فإن "كتائب حزب الله ألقت القبض على مجموعة أشخاص يشتبه بتورطهم في العملية التي استهدفت جنودا في الجيش العراقي في صحراء الأنبار".
وزعم الموقع أن "الكتائب مازالت تواصل عمليات التفتيش والبحث عن المطلوبين".
إقرأ أيضا: ما هي المليشيات الشيعية المقاتلة بالعراق؟ (ملف+ إنفوغراف)
يذكر أن مليشيا "كتائب حزب الله في العراق" هي من اختطفت الصيادين القطريين الذين أفرج عنهم قبل أيام قليلة مقابل صفقة ضخمة، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ومن الجدير بالذكر أن مليشيا "كتائب حزب الله" تعد من أبرز المليشيات الشيعية في العراق، وعلى الرغم من أن اسمه مشابه لحزب الله اللبناني، إلا أنه ليس بذراع عسكرية تابعة له بشكل رسمي.
وتعد هذه الكتائب مجاميع مسلحة، بدأت نشاطها داخل كتائب أبي الفضل العباس، ثم اتخذت طابعا مستقلا عام 2010، حيث تعلن هذه المليشيا ولاءها لإيران ومرشد ثورتها علي خامنئي.
وتقدر أعداد مقاتليه بنحو 40 ألفا، وقد صنفتها أمريكا ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، فيما يعتقد بأن هذه المليشيا تشكلت بمساعدة من حزب الله في لبنان، عام 2007.
وذكرت مجلة "فورين بوليسي" أن كتائب حزب الله تفتخر بنشر مجموعات كبيرة من المقاتلين في الجنوب بمدينتي بغداد وديالى، وقرية آمرلي، وتشارك اليوم في معركة الموصل ضد تنظيم الدولة.