هاجم رئيس منظمة "بدر" هادي
العامري، الجمعة، كلا من الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، ورئيس حكومة بلاده حيدر العبادي، وذلك على خلفية تصريحات لأردوغان هاجم فيها
الحشد الشعبي، فيما كان رد العبادي على ذلك باهتا.
واعتبر العامري، تصريحات أردوغان تجاه الحشد الشعبي "تغطية على حمايته للإرهابيين"، لافتا إلى أن "ضعف الحكومة"
العراقية هو من شجع أردوغان على تلك التصريحات، وساهم أيضا في استمرار وجود القوات التركية في بعشيقة، على حد قوله.
وقال العامري، في تصريحات صحفية بثتها قناة السومرية العراقية: "نحن لا نستغرب هذه التصريحات غير المسؤولة من أردوغان، كونه شخصا معروفا بتصريحاته النارية وغير المسؤولة حتى تجاه دول أوروبا"، لافتا إلى أن "تلك التصريحات بكل صراحة هي تغطية على حمايته للإرهابيين".
وأضاف العامري الذي تعتبر منظمته إحدى المكونات الرئيسية للحشد الشعبي، أن "الأتراك ساهموا مساهمة كبيرة في دعمهم للإرهاب، بالإضافة إلى أن حجتهم اليوم في محاربتهم
الإرهاب كذب، حيث هناك دعم وإسناد من تركيا لكل العمليات الإرهابية في العراق وسوريا"، مبينا: "نحن نفتخر، فقد دافعنا عن شعبنا أمام مجاميع إرهابية متطرفة حاقدة على الشعب العراقي بكل مكوناته".
وتابع العامري أنه "في الوقت الذي أدين به هذا التصريح، أعاتب عتبا كبيرا الحكومة على ضعفها الذي شجع أردوغان على مثل تلك التصريحات"، مشيرا إلى أن "ذلك الضعف ساهم أيضا في استمرار وجود القوات التركية المحتلة في بعشيقة، على الرغم من تحريرها من قبل الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي، بعد أن ادعى الأتراك أن وجود قواتهم جاء لوجود داعش هناك".
وكان أردوغان قد وصف الحشد الشعبي بأنه "منظمة إرهابية"، متهما
إيران بالتغلغل في أربع دول في المنطقة لتشكيل "قوة فارسية"، فيما قررت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، استدعاء السفير التركي في بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن تلك التصريحات.
وردا على تصريحات أردوغان، أعرب مكتب العبادي، الخميس، عن استغرابه من تلك التصريحات، مؤكدا أن الحشد قوة تدين بالولاء للعراق وشعبه وليس لأي دولة أخرى، فيما دعا الدول الجارة والصديقة إلى عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية، ومساندته في حربه ضد "العدو" الذي يمثل "تحديا" لكل المنطقة والعالم.