أعلنت وزارة الداخلية
البحرينية، مساء الأحد، القبض على "
خلية إرهابية مرتبطة بإيران تضم 14 عنصرا"، خططت وشرعت في تنفيذ هجمات في البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان، إن من الأعمال الإرهابية التي خططت الخلية لتنفيذها "استهداف اغتيال شخصيات مهمة بالدولة، وكذلك تنفيذ عملية ضد رتل من آليات الأمن العام، القصد منها قتل أكبر عدد ممكن من رجال الأمن، بالإضافة إلى مهاجمة عدة أهداف حيوية".
وأضافت أن "التحريات أثبتت أن المجموعة الإرهابية، تعمل تحت إشراف مباشر من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من إرهابيين اثنين هاربين وموجودين في
إيران"، لم يحدد هويتهما.
وبين أن العنصرين الهاربين والموجودين في إيران "قامت بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني لتدريبهم في معسكرات يشرف عليها، حيث اشتملت أعمال التدريب على استخدام الأسلحة النارية وتصنيع المتفجرات والعبوات بأنواعها كافة، والتدريب على اقتحام المباني وحرب المدن".
وأشارت إلى أن "6 من المقبوض عليهم تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، و5 عناصر تلقوا تدريبات عسكرية لدى كتائب حزب الله العراقي، و3 تدربوا بواسطة عناصر محلية".
ولفت البيان إلى أن "عدد سفرات عناصر الخلية إلى إيران خلال فترات زمنية قصيرة، بلغ عددها في السنوات الأخيرة حوالي 66 سفرة، مشيرا إلى أنه "تم استغلالها بشكل مركز في التدريب على تنفيذ أعمال إرهابية في البحرين".
وبث التلفزيون البحريني الرسمي اعترافات لأحد المقبوض عليهم في الخلية ويدعى ياسر أحمد عبدالله علي، قال فيها إنهم "تلقوا توجيهات من الحرس الثوري الإيراني لاستهداف الجنود الأمريكيين في البحرين".
ويوجد في البحرين قاعدة أمريكية تابعة للأسطول الخامس الأمريكي، الذي يتخذ من البحرين مقرا له.
وأوضح بيان الداخلية البحرينية أنه تم القبض على أفراد الخلية "خلال عمليات أمنية بعدة مناطق في البلاد"، دون أن يحدد توقيت القبض عليهم.
وبين أن من بين المضبوطات المحرزة مع المقبوض عليهم "الأسلحة والمتفجرات والقنابل محلية الصنع الجاهزة للاستخدام في الأعمال الإرهابية".
وأشارت الوزارة إلى أنه "لا تزال عمليات البحث والتحري، جارية للقبض على بقية العناصر الإرهابية"، التي لم تحدد عددهم.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإيراني على ما ذكره البيان البحريني.
وتعد هذه ثاني "خلية إرهابية على صلة بإيران" تعلن البحرين عنها خلال شهر آذار/ مارس الجاري.
وشهدت البحرين خلال الفترة الأخيرة هجمات استهدفت عناصر من قوات الأمن، وأسقطت قتلى وجرحى.
وكانت مملكة البحرين، قد أعلنت كانون الثاني/ يناير 2016، أنها قررت "قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران"، وذلك في أعقاب إعلان السعودية عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مدانا بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".
وقبل قطع العلاقات، كانت تشهد العلاقات البحرينية الإيرانية تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة، لطهران بـ"التدخل في الشأن الداخلي البحريني ودعم المعارضة الشيعية بالبلاد".