121 قتيلا بالغاز السام والقصف الروسي و"الأمن" يجتمع (فيديو)
لندن- وكالات04-Apr-1710:21 AM
5
شارك
ريف إدلب تعرض للقصف بالغازات السامة صباحا وبالصواريخ الروسية في ساعات المساء- جيتي
قضى 121 سوريا بينهم عدد كبير من الأطفال في ضربة مزدوجة للنظام السوري، والطائرات الروسية على مناطق عدة في ريف إدلب، الأولى بالغازات السامة، والثانية بالصواريخ الروسية.
تجاوز عدد الضحايا المدنيين جراء قصف النظام السوري بالأسلحة الكيماوية منطقة خان شيخون بريف إدلب الـ 100 قتيل وأكثر من 450 مصابا بالتسمم، وفق أحدث الاحصاءات الطبية بالمنطقة.
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، إن من بين الضحايا عشرات الأطفال والنساء في ثاني هجوم كيماوي من نوعه من حيث حصيلة القتلى بعد هجوم غوطة دمشق في آب / اغسطس عام 2013 والذي خلف خلف أكثر من 1200 قتيل ومئات المصابين .
وأعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، التابعة للأمم المتحدة، فتح تحقيق بالمجزرة وأفادت اللجنة في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في جنيف السويسرية، اليوم الثلاثاء: "ندين بشدة الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بريف إدلب".
وأضاف البيان: "وفقا للتقارير، هذا الهجوم هو هجوم كيميائي، ومثير للقلق"، وأعلنت اللجنة أنها فتحت تحقيقا حول الحادث، قائلة: "استخدام الأسلحة الكيميائية، واستهداف المراكز الصحية، يعد جرائم حرب وانتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان".
ونفى النظام السوري مسؤوليته عن المجزرة، في الوقت الذي حمل فيه البيت الأبيض الحكومة والنظام السوري المسؤولية عنها.
وقالت قيادة جيش النظام إنها تنفي ما ورد من استخدام أسلحة كيماوية في إدلب وقالت إنها "لم تستخدمها مطلقا ولن تفعل ذلك أبدا".
وسارعت دول أوروبية منها فرنسا وبريطانيا لدعوة مجلس الأمن للانعقاد، حيث تقرر عقد جلسة طارئة غدا الأربعاء لمناقشة المجزرة وتداعياتها .
بدورها اعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها عدم وجود أية علاقة لها بالمجزرة، مؤكدة ان طائراتها لم تحلق اليوم إطلاقا فوق إدلب وريفها .
وعلى الرغم مما خلفه القصف من قتلى وجرحى بصفوف المدنيين عاودت طائرات النظام الهجوم الجوي مستهدفة المستشفى الرئيسي الذي نقل اليه ضحايا القصف بالغازات السامة، ما الحق به دماراً كبيراً، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وقال مراسل لفرانس برس ان قصفا استهدف قسماً من المستشفى في خان شيخون والحق به اضراراً كبيرة، كما شاهد افراداً من الطاقم الطبي وهم يتمكنون من الفرار.
إلى ذلك قال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماثيو رايكروفت، إن بلاده طلبت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بخصوص ما وصفه بـ"الهجوم الرهيب" الذي وقع في إدلب السورية اليوم الثلاثاء.
وشدد السفير البريطاني في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك على "ضرورة محاسبة الجناة المسؤولين عن هذا الهجوم ومناقشة هذا الأمر في مجلس الأمن في أقرب وقت ممكن".
وأردف قائلا "نحن نريد تطبيق العدالة".
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن موعد انعقاد الجلسة الطارئة قال السفير البريطاني "لقد طلبنا من رئاسة مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة الأمريكية) العمل على عقد الجلسة في أقرب وقت ممكن".
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة في تصريحات، إن فرنسا والسويد وبريطانيا، تقدمت بطلب رسمي إلى المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي (والتي تتولي بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري) من أجل عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الهجمات الكيميائية التي وقعت في إدلب في وقت سابق .
وسبق للنظام أن ارتكب مجزرة أخرى غير مسبوقة في الغوطة الشرقية بريف دمشق في آب / اغسطس 2013 ، مستخدما الغازات السامة تحت أعين المراقبين الدوليين وخلال وجودهم في سوريا للتحقيق في استخدام الكيماوي، حيث وصل عدد الضحايا آنذاك إلى نحو 1200 بحسب ما قاله الناطق باسم الجيش الحر، غالبيتهم أطفال ونساء .
وتسبب القصف بعشرات حالات الاختناق الاخرى، ترافقت وفق المرصد السوري لحقوق الانسان مع "أعراض اغماء والتقيؤ وخروج زبد من الفم".
ولم يتمكن المرصد من تحديد نوع الغاز المستخدم في القصف واذا كانت الطائرات التي نفذته سورية ام روسية.
وتداول ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر مسعفين من الدفاع المدني، وهم يضعون كمامات ويعملون على رش المصابين الممددين على الارض بأنابيب المياه.
وطالبت المعارضة السورية مجلس الامن الدولي بفتح تحقيق فوري متهمة قوات النظام بشن هذه الغارات.
واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان الثلاثاء قوات النظام بتنفيذ الغارات مستخدمة "صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراضها مع أعراض غاز السارين".
وطالب "مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة على خلفية الجريمة، وفتح تحقيق فوري واتخاذ ما يلزم من تدابير تضمن محاسبة المسؤولين والمنفذين والداعمين المتورطين فيه
وكان المرصد السوري أورد أن الغارة قتلت 35 مدنيا، مؤكدا أن المدنيين أصيبوا بحالات اختناق إثر تنفيذ طائرات حربية لم يعرف ما إذا كانت سورية أم روسية، قصفا بغازات سامة.
وبث نشطاء في خان شيخون مشاهد مصورة لجثث أطفال قالوا إنها سقطت جراء قصفهم بالغازات السامة.
واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة النظام السوري بتنفيذه الغارة الجوية، وأكد أن حوالي 200 مصاب حتى الآن بالغازات السامة.
يشار إلى أن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في ما يعرف بـ"آلية التحقيق المشتركة" تحقق من خلال لجنة من ثلاثة خبراء مستقلين وتلقى دعما من فريق من العاملين الفنيين والإداريين لتحديد الأفراد والمنظمات المسؤولين عن هجمات كيماوية في سوريا.
قصف روسي
وبعد ساعات فقط على الهجوم، قصفت الطائرات الروسية مدنا بريف إدلب، وقتلت 21 مدنيا.
وقال الناشط الإعلامي بلال البيوش من ريف إدلب إن "طائرة حربية روسية شنت غارتين جويتين على سوق رئيسية وسط مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي استهدفت خلالها مسجدا وساحة الساعة ومبنى الأوقاف".
وأضاف البيوش أن "الهجوم أسفر عن مقتل 16 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال فضلا عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة".
وأوضح أن "القصف أدى لتدمير مبنى الأوقاف ومسجد الروضة، فيما تواصل فرق الدفاع المدني العمل على انتشال عالقين من تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى مع استمرار تحليق الطيران الحربي في الأجواء".
من جهته، قال الناشط الإعلامي محمد خضير عضو "مركز جسر الشغور الإعلامي" إن "5 مدنيين قتلوا وأصيب أكثر من عشرة آخرين بقصف جوي روسي بالصواريخ الارتجاجية، استهدف حي الصناعة بمدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي".
وأوضح خضير بأن "القصف دمر ثلاثة مبان، وعدد الضحايا مرشح للارتفاع نظرا لوجود عالقين تحت الأنقاض".