ناشد براء، نجل المقدم حسين هرموش، وهو من أوائل الضباط
المنشقين عن جيش النظام السوري، السلطات التركية، بالتوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح والده.
وكان هرموش قد اختطف على يد عملاء للنظام في ظروف غامضة، في آب/ أغسطس 2011، خلال وجوده في
تركيا، ولاحقا ظهر على تلفزيون النظام السوري.
وجاء حديث براء هرموش عقب الحملة التي أطلقها ناشطون سوريون، للمطالبة بمبادلة الطيار السوري العقيد محمد صوفان، الذي عثر عليه في ولاية هاتاي التركية وهو على قيد الحياة، بعد أن أُسقطت الطائرة التي كان يقودها، وهي من طراز "ميغ 23"، بنيران الفصائل السورية، أثناء مهمة قصف مناطق في محافظة إدلب.
وكانت حملة قد انطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت شعار
#الهرموش_مقابل_الطيار، وذلك للمطالبة بمبادلة الهرموش بهذا الطيار.
وقال براء لـ"
عربي21": "على السلطات التركية تسديد دينها؛ لأن والدي اختطف على أراضيها، ومن الطبيعي أن تتحمل هي مسؤولية ذلك، على اعتبار أن حمايته واجب من واجباتها".
وأضاف: "لقد اختطف والدي بعد أن تعرض لكمين محكم، دبرته عصابات تابعة للأسد، واستطاعت فيما بعد تهريبه إلى الأراضي السورية، لتنقطع الأخبار عنه فيما بعد، باستثناء ظهوره على إعلام النظام".
وظهر المقدم حسين هرموش على تلفزيون النظام السوري، في منتصف شهر أيلول/ سبتمر 2011، أي بعد ما يقارب الثلاثة أشهر على إعلان انشقاقه، ثم انقطعت أخباره بعد ذلك.
من جانبه، دعا إبراهيم هرموش، الشقيق الأكبر للمقدم حسين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى التدخل لإطلاق سراح شقيقه حسين، إضافة إلى شقيقيه حسن ووليد، والآخرين، المعتقلين لدى نظام الأسد.
وقال إبراهيم لـ"
عربي21"، من مكان إقامته في بروكسل: "نأمل من سيادة الرئيس التركي استبدال الطيار الذي يتلقى العلاج في تركيا، بأشقائي الثلاثة".
وردا على سؤال "
عربي21" حول مصير شقيقه، قال إبراهيم: "نأمل أن يكون حسين على قيد الحياة، أما إن قتل فنحن نطالب بالكشف عن مصيره، وعن مصير أخويه أيضا".
وأضاف: "لم تصلنا معلومات مؤكدة حتى الآن عن مصير أشقائي، لكن ما بلغنا من معلومات مبهمة، تشير إلى احتمالية وجودهم في سجن صيدنايا"، وفق قوله.
يذكر أن نائب رئيس الوزراء التركي، نور الدين جانيكلي، كان قد اعتبر يوم الأحد، أن الحديث عن تسليم الطيار السوري "لا زال باكرا"، مكتفيا بالإشارة إلى أن حالته الصحية مستقرة، ولا خطورة على حياته.
والاثنين، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن تركيا ستسمح لعائلة الطيار صوفان بزيارته في تركيا، معتبرا أن هذه المسألة "إنسانية".