صرّح عضو في وفد
المعارضة السورية بالأستانة بأن هناك تسريبات تفيد بتوصل تركيا وروسيا إلى اتفاق بتشكيل حكومة وطنية، دون المساس بشخص بشار الأسد وبقائه في السلطة.
العضو عن الوفد المعارض، محمد الشامي، قال في تصريحات صحفية إن هذا الاتفاق "سرّي"، وجاء دون عرضه على الطرف الإيراني أو طرف المعارضة.
بدوره، رد رئيس الوفد المعارض محمد علوش على تصريحات الشامي، قائلا إن "النص المسرب ليس صحيحا، ولم نطلع على أي نص".
وتابع: "لا يزال هناك خلاف بين الدول التي ستوقع على البيان الختامي، والفصائل لن توقع عليه".
"عربي21"، بدورها، تواصلت مع مأمون حاج موسى، الناطق الرسمي باسم "صقور الشام"، الذي أكد على كلام علوش بأن ما جاء في تصريحات محمد الشامي "غير دقيق".
حاج موسى، المشارك حاليا في مباحثات "
الأستانة"، قال إنه يستبعد بشكل تام أن تكون روسيا وتركيا اتفقتا على إبقاء الأسد في السلطة.
وأوضح أن الطرف الروسي أقر لفصائل المعارضة بخطئه في الدخول إلى جانب النظام في
سوريا، وصرّحوا بأنهم ضد بقاء الأسد في السلطة.
وبحسب حاج موسى، فإن "مصالح روسيا تختلف عن مصالح إيران، التي لها أهداف توسعية تعتمد على القتل وتثبيت النظام، وهي تعرقل الاتفاق الآن"، في إشارة إلى إيران.
وبعد تصريحات روسيا حول عدم تمسكها بالأسد، ووقوفها حاليا كطرف ضامن لوقف إطلاق النار، قال حاج موسى إن المعارضة "تجرّب مصداقية روسيا".
إلا أنه بيّن أن روسيا فشلت حتى الآن في ضمان النظام والمليشيات الموالية له.
وعند سؤاله عن موقف وفد المعارضة من جبهة
فتح الشام، قال مأمون حاج موسى إن هناك اختلافا تاما بين "فتح الشام" وتنظيم الدولة.
وفي حديث مشابه لتصريحات الناطق باسم الوفد أسامة أبو زيد، اعتبر حاج موسى أن الحديث عن استهداف "فتح الشام"، وتجاهل المليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب النظام، يعد ظلما وجورا.
اقرأ أيضا:
كيف رد أبو زيد على مراسل "العالم" حول "فتح الشام"؟ (شاهد)