بعد أيام من "التباريك والاحتفالات"، انتهى شهر العسل بين قوات
النظام والمواقع الإخبارية الموالية له؛ بسبب عودة أفراد من الجيش إلى "
التعفيش".
تحت عنوان "قصص (التعفيش) في
حلب يشيب لها الشبان"، تحدث موقع "أخبار حلب"، المؤيد للنظام، عن الممارسات التي يقوم بها عناصر من قوات النظام، والتي لا تمت للأخلاق والمروءة بصلة.
الموقع المؤيد للنظام لم يجد حرجا من مساواة مجموعات "التعفيش" بفصائل
المعارضة، أي أنه وفقا لمنطق محور الممانعة، ساوى بين "مجموعات تابعة للجيش العربي السوري وبين المسلحين الإرهابيين".
واعتبر الموقع أن "العفيشة" لا همّ لهم سوى "التخريب من أجل السرقة".
"أخبار حلب"، أكد بطريقة غير مباشرة أن بعض من يقومون بنهب المنازل هم أفراد في "
الجيش السوري"، أي أنهم ليسو من قوات الرديف، التي اشتهر عناصرها بممارسة "التعفيش".
وأكد الموقع أن بعض "العفيشة" يقومون بنهب المنازل وهم يلبسون الزي العسكري.
وحول ما تم نهبه من منازل أحياء حلب الشرقية، قال الموقع: "من غرف نوم الناس، إلى حجر المراحيض، أسلاك الكهرباء، البورسلان، البلاط، خشب الأبواب والشبابيك، وحتى أسلاك التلفون".
مواطنون في أحياء مثل "صلاح الدين، سيف الدولة"، وغيرها، ممن سيطرت قوات النظام عليها، أوضحوا أن العساكر "المعفشين" يوهمون أصحاب المنزل ابتداء أنه مفخخ، أو أنه يجب أن يكون ثكنة، قبل أن يبدأوا بنهب منزلهم.
ونقل موقع "أخبار حلب" عن أحد المدنيين قوله إنه رأى عساكر من قوات النظام يتلفون كوابل هواتف؛ من أجل استخراج النحاس منها، مضيفا أنه "أراد أن يعرض عليهم منحهم المبلغ الذي سيجنونه من بيعهم النحاس، مقابل أن يتركوا الكوابل وشأنها، إلا أنه خشي من ردهم على عرضه الذي قد يكون (رصاصة)"، وفق قوله.
فيما قال "تلفزيون الخبر"، الموالي للنظام، إن "العمالة للمسلحين" هي التهمة الجاهزة التي يرميها "المعفشين" على كل من يرفض أن يسلمهم منزله.
يشار إلى أن ظاهرة "التعفيش" أحدثت أزمة ثقة بين الجيش والإعلام السوري، لا سيما أن الكثير من المتضررين من عمليات السلب والنهب هم من أنصار النظام.