أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الأربعاء، أن شركة
إسرائيلية أسسها رجال استخبارات سابقون، تصدر
برنامج تجسس على نشطاء حقوق الإنسان، لدول عربية وغيرها.
وكانت صحيفة "عربي21" ترجمت الشهر الماضي عن مجلة "فورين بوليسي"، أن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بعمليات تجسس سرية ضد مواطنيها من المعارضين السياسيين والحقوقيين، باستعمال برنامج تجسس إسرائيلي نادر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أسبوعين من إثارة شركة NSO الإسرائيلية حالة فزع دولية دفعت "أبل" إلى مطالبة زبنائها بإجراء تحديث عاجل لأجهزة الأيفون لديهم بسبب ثغرة خطيرة في الحماية.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر رفيعة المستوى في وزارة الدفاع، قولها إن قسم الرقابة على التصدير الأمني في وزارة الدفاع "آفي" منح الشركة الإسرائيلية رخصة لبيع برنامجها للتجسس "بجاسوس" لشركة خاصة في دول عربية.
إقرأ أيضا: برامج التجسس على الهواتف تخصص إسرائيلي بامتياز
وتابعت الصحيفة أن قضية برنامج التجسس الإسرائيلي طفت على السطح بعد فشل إدخاله لهاتف ناشط حقوقي إماراتي الشهر الماضي، وهو ما سلط الضوء على شركة NSO، لتثار الانتقادات على قرار السماح لها بتصديره.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الوزارة قولهم إنه محظور على قسم الرقابة "آفي"، لاعتبارات الأمن القومي، السماح بتصدير برنامج التجسس للدول العربية، فيما وصف مسؤول في الوزارة الأمر بأنه "فضيحة".
وأضافت "يديعوت أحرنوت" أن شركة NSO التي أسسها إسرائيليون بينهم خريجو وحدات النخبة الاستخبارات، وعدت زبائنها بأن توفر لهم برنامج قادر على السيطرة من بعيد على الهاتف النقال.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سبق للشركة أن باعت برنامجها في الماضي، لحكام مشكوك في سجلهم من حيث حقوق الإنسان في بنما، المكسيك، تركيا، موزمبيق، كينيا ونيجيريا.