"الثوري المصري": ذعر نظام السيسي من العصيان المدني دليل ضعف

قالت رئيسة المجلس الثوري المصري، مها عزام، إن "حالة الذعر الشديدة التي أصابت وسائل الإعلام المصرية المؤيدة لنظام عبد الفتاح السيسي بسبب دعوة المجلس للعصيان المدني تدل على ضعف منظومة الانقلاب".

واستنكرت في بيان لها الثلاثاء، اتهام وسائل الإعلام التي وصفتها بأنها "أبواق لسلطة الانقلاب"، المجلس الثوري بالتحريض على العنف من خلال هذه الدعوة.

وأضافت عزام: "العصيان المدني هو آلية مشروعة في إطار النظام والعرف الدولي لمقاومة الاحتلال أو قمع الحكومات بطرق سلمية ومؤثرة، خاصة أن هذه الآلية لها تاريخ طويل في ذلك، ولعل أشهر حالاته هي العصيان المدني ضد الإمبراطورية البريطانية في الهند".

وكان المجلس الثوري قد طرح في بيان له السبت الماضي، عدة إجراءات تمهيدية ليقوم بها الشعب المصري قبل الدخول في حالة العصيان المدني المستهدف، لافتا إلى أن هذه الإجراءات ستتم على عدة مراحل.

ودعا المجلس لإعداد خطة مبدئية لاسترداد المؤسسات عند اندلاع الثورة، والالتزام الكامل بالفردية، وعدم التحدث مع أي أحد بخصوص هذه الإجراءات، منعا للتتبع الأمني.

وشنت وسائل الإعلام المختلفة المؤيدة للسيسي، هجوما حادا على دعوات العصيان المدني، واصفين إياها بأنها مخطط "إخواني وخارجي خبيث يهدف لنشر الفوضى بالدولة المصرية من خلال زعزعة وقلب نظام الحكم".

وقالت صحيفة الأهرام الحكومية، إن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية أحبطت الاثنين، "مخططا إخوانيا يدبره الهاربون بالخارج لإحداث فوضى بالبلاد والتحريض على ما أسموه بالعصيان المدني"‏.‏

وذكرت أن جهاز الأمن الوطني تمكن من "رصد عناصر للتحريض على زعزعة أمن واستقرار البلاد، وألقى القبض على 40 إخوانيا من عناصر اللجان بمناطق عين شمس والمطرية وكرداسة وناهيا والغربية والبحيرة، بعدما تلقوا أموالا من الخارج وتعليمات بمحاصرة مبان حيوية وارتكاب أعمال تخريبية ضد مؤسسات الدولة"، وفق قولها.

وقالت عزام: "ردود الفعل هذه تدل على ضعف منظومة الانقلاب وسرعة تقويض سندها بين مؤيديها في مصر، لا سيما في ظل الانهيار الاقتصادي التام الذي نتج عن سياسات السيسي ونظامه الفاشل، والتي أضرت بجميع قطاعات المجتمع من خلال غلاء الأسعار الجنوني".