قالت صحيفة "إندبندنت" إنه تم إلغاء تسجيل حزب "
ريسبكت"، الذي أنشأه النائب
العمالي السابق حورج
غالوي، وسط تكهنات بإمكانية انضمامه من جديد إلى حزب العمال.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه تم فصل غالوي من حزب العمال في عام 2003، لمعارضته العلنية لقرار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير المشاركة في حرب العراق.
وتذكر الصحيفة أن غالوي قرر إنشاء حزب "ريسبكت" عام 2004، الذي انبثق عن حركة "أوقفوا الحرب"، مشيرة إلى أنه فاز بمقعد بيثنال غرين شرق لندن، وخسر في انتخابات عام 2010، وعاد وفاز بمقعد بردفورد ويست، وخسره في انتخابات عام 2015، لصالح المرشحة العمالية ناز شاه، التي اتسمت بالشدة، وتم تبادل الاتهامات بينهما.
ويفيد التقرير بأن حزب "ريسبكت" عانى منذ إنشائه من انشقاقات وخلافات، حيث قررت إحدى شخصياته البارزة، وهي سلمى يعقوب، الاستقالة؛ بسبب خلافات في السياسات.
وتورد الصحيفة نقلا عن لجنة الانتخاب قولها إن الحزب لم يعد مسجلا منذ 18 آب/ أغسطس، لافتة إلى أن غالوي واجه في الفترة الأخيرة سلسلة من القضايا المثيرة للجدل عندما قال إن ممارسة الجنس مع امرأة فقدت الوعي ليس إلا سوء أدب وليس اغتصابا، بالإضافة إلى لجوئه مع مساعدته الشخصية عائشة علي خان إلى المحاكم، عندما اتهمته الأخيرة بإساءة استخدام تمويل الحزب، الأمر الذي نفاه غالوي، مؤكدا أنها تقوم بعملية انتقام منه.
ويلفت التقرير إلى أن غالوي ترشح لانتخابات عمدة لندن العام الماضي، وجاء في المرتبة السابعة، وحصل على نسبة 1.4% من الأصوات، مشيرة إلى أنه من المؤيدين لزعيم حزب العمال جيرمي
كوربين، حيث تحدث الصيف الماضي أثناء الحملة الانتخابية لانتخاب زعيم جديد لحزب العمال، قائلا إنه سينصم بسرعة للحزب لو تم انتخاب كوربين لزعامته.
وتنوه الصحيفة إلى أنه بعد نهاية الحزب، فإن هناك تكهنات سادت حول إمكانية انضمامه لحزب العمال من جديد، مستدركة بأن البرلمانية العمالية عن منطقة ياردلي في بيرمنغهام جيس فيليبس، قالت في تغريدة لها على "تويتر": "حزب العمال لا ينتمي لرجل واحد، وأعتقد أيضا أن حزب (ريسبكت) فشل".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى تعليق فيليبس على تصريحات غالوي المثيرة للجدل، قائلة إن "انضمام غالوي أو سيمون دانيزيك للحزب من جديد، يعطي فكرة بأن ضمان سلامة المرأة لا قيمة له في حزبنا".