نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا حول الحكم الصادر اليوم عن
المحكمة العليا، بإقرار الحكم الصادر عن اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب العمال، القاضي بأن الزعيم الحالي للحزب جيرمي
كوربين لا يحتاج إلى تزكية 51 عضوا للبرلمان، للتنافس على قيادة الحزب، بعد قيام عدد من أعضاء البرلمان عن
حزب العمال بتحدي قيادة كوربين للحزب.
ويشير التقرير إلى أن القاضي فوسكيت قال إن تفسير اللجنة التنفيذية للقوانين، بأن كوربين لا يحتاج إلى تزكية 51 عضوا للبرلمان للتنافس على قيادة الحزب، كان صحيحا.
وتلفت الصحيفة إلى رفض القاضي للدعوى، التي قدمها أحد ممولي الحزب، الذي أصر على وجوب حصول كوربين على تزكية من أعضاء البرلمان ليدخل سباق زعامة الحزب، بالرغم من كونه الزعيم الحالي.
ويجد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، أن هذا يعني أنه سيسمح لكوربين بالاستمرار في حملته ضد
أوين سميث لقيادة الحزب، بالإضافة إلى أنه أغلق الباب على خلاف استمر لعدة أشهر داخل الحزب.
وتذكر الصحيفة أن كوربين رحب بالقرار، وانتقد رفع القضية، معتبرا إياها "مضيعة للوقت وللإمكانيات، في وقت كان يحتاج فيه حزبنا للتركيز على محاسبة الحكومة"، وقال إن "من حق نصف مليون عضو في حزب العمال اختيار زعيمهم، دون أن ينقلب عليه أحد، بل إنه يجب السعي إلى إشراك عدد أكبر في الانتخاب"، مشيرة إلى أنه أعرب عن أمله بأن يرفض المرشحون والمؤيدون أي إطالة للعملية الانتخابية، وبأن تسير الانتخابات بروح ودية واحترام.
وينوه التقرير إلى أن منافس كوربين، سميث رحب بالقرار، وقال إن "هذا ينهي الخلافات القانونية لنقوم بمناقشة القضايا المهمة للحزب"، وأضاف أنه يتطلع للحديث مع أعضاء الحزب والمؤيدين، ومناقشة كوربين بقدر الإمكان، حول خطط الحزب للمستقبل.
وتفيد الصحيفة بأن مايكل فوستر، الذي رفع القضية في المحكمة، احتج بأن كوربين لم يتمكن من الحصول على تزكية 51 عضوا في البرلمان أو البرلمان الأوروبي، وقال إن المسألة قانونية، مشيرا إلى وجود آراء قانونية متعارضة من ثلاثة مستشارين مختلفين، وكان لا بد لقاض في المحكمة العليا البت في الأمر، مؤكدا أنه لن يستأنف القضية.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن مؤيدي كوربين رحبوا بقرار المحكمة، حيث علق عضو البرلمان ريتشارد بيرغون على "تويتر"، قائلا: "أنا سعيد لأن محاولة مليونير استخدام المحاكم لسرقة حق أعضاء الحزب في اختيار زعيمهم فشلت".