ذكرت صحيفة "التايمز" في تقرير أعدته مراسلتها بيل ترو، أن الباحث الآثاري
المصري المعروف
زاهي حواس، ترافقه السيدة الأولى السابقة لمصر
جيهان السادات (82 عاما)، سيقوم بجولة في الآثار الفرعونية، وذلك ضمن مهمة يراها حواس شخصية لإنعاش
السياحة المصرية، التي تضررت بسبب العنف الذي تعيشه البلاد، وتفجير الطائرة الروسية فوق سيناء العام الماضي.
وتقول ترو إن "صناعة السياحة في مصر تضررت بسبب حوادث الطائرات والهجمات الإرهابية، لكن الشخص الذي يقدم نفسه على أنه
إنديانا جونز قرر ضم جهوده لأرملة أنور السادات وتنظيم رحلات".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن عدد السياح القادمين إلى مصر منذ بداية العام الحالي لم يتجاوز الثلاثة ملايين شخص، وهو نصف عدد السياح الذين زاروها في العام الماضي، وذلك بحسب إحصائيات سلطة السياحة المصرية، لافتا إلى أنه في عام 2010، قبل الربيع العربي، زار مصر 14.7 مليون سائح.
وتلفت الصحيفة إلى أن الأوضاع التي تلت الثورة المصرية أدت إلى تراجع السياح، وهو ما أثر في الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي حذر يوم الأحد الشعب المصري، قائلا إن عليهم الاستعداد لمواجهة أوقات صعبة قادمة، وإجراءات تقشف تشمل رفع الدعم عن الطاقة والخبز.
وتفيد الكاتبة بأن "الباحث الآثاري النجم زاهي حواس، جعل تغيير دفة السياحة الحالية مهمته، حيث سيقوم وزير الآثار السابق، الذي يرتدي قبعة ستيتسون، (التي لبسها إنديانا جونز في سلسلة الأفلام المعروفة)، بتنظيم رحلات خاصة في الشهر المقبل، مع جيهان السادات أرملة أنور السادات".
ويورد التقرير أن حواس يأمل من السلطات تبني الطريقة ذاتها، حيث ينظم رحلة على مدى أسبوعين للآثار الفرعونية، عبر شركة "أركيولوجيكال باثز"، التي تتخذ من بولندا مقرا لها، ويقول حواس إن السلطات لم تفعل ما يكفي لتغيير وضع السياحة.
وتنقل الصحيفة عن حواس وصفه التعاون مع "السيدة الأولى" بأنه "وصفة سحرية" لإنقاذ البلاد، وقال: "لا أعتقد أن هناك في مصر من يقوم ببذل جهد لاجتذاب السياح"، وأضاف أن "الناس يعرفوني، ويعرفون السيدة السادات، ويمكنهم الثقة بنا، فأنا معروف في أنحاء العالم كله، وتحظى السيدة السادات باحترام وحب في مصر، وأعتقد أنه يمكننا مساعدة مصر".
وتنوه ترو إلى أن السنوات الخمس الماضية تركت أثرها في السياحة المصرية، التي تشكل نسبة 11.3% من الدخل القومي العام، ويعمل فيها 1.3 مليون شخص، مشيرة إلى أن إسقاط الطائرة الروسية في تشرين الأول/ أكتوبر، ومقتل 224 شخصا على متنها، ضرب السياحة، خاصة بعد إعلان تنظيم الدولة مسؤوليته عن الحادث، وقيام بريطانيا وروسيا وألمانيا بفرض قيود على سفر مواطنيها إلى منتجع شرم الشيخ.
وبحسب التقرير، فإن تحطم طائرة مصر للطيران فوق البحر المتوسط في 19 أيار/ مايو، زاد من مصاعب السياحة، حيث مددت عدد من شركات السياحة من تعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ حتى بداية الخريف، فيما لا تزال روسيا تمنع الطيران إلى مصر.
وتذكر الصحيفة أن السيسي عزا وضع الاقتصاد المتدهور في البلاد إلى تراجع السياحة، ودعا المصريين إلى العمل معا، طالبا منهم الاستعداد من أجل إجراءات التقشف القادمة.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن وزارة السياحة المصرية أطلقت الأسبوع الماضي موقعا على الإنترنت بـ14 لغة؛ لتصحيح صورة مصر في الخارج.