تقدمت فصائل المعارضة السورية واستطاعات السيطرة على مواقع جديدة في كل من مدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية السورية في ريف دير الزور، على حساب تنظيم الدولة، وفي جبل الأكراد على حساب النظام السوري، في حين واصل الطيران الروسي وطيران النظام السوري قصفه للمدن والبلدات السورية، موقعا قتلى وجرحى.
وقالت وكالة "خطوة" الإخبارية، المقربة من المعارضة، إنها استطاعت وبدعم من طيران التحالف، فرض سيطرتها على مواقع عدة في الجهة الغربية لمدينة البوكمال، بعد مواجهات وصفتها بـ"العنيفة" مع تنظيم الدولة، انتهت بسيطرتها على عدة نقاط، من بينها مطار "الحمدان" العسكري.
وقالت الوكالة إن "جيش
سوريا الجديد"، تمكن من السيطرة على مطار الحمدان العسكري غربي مدينة البوكمال، بالإضافة للسيطرة على قرية الحمدان ومنطقتي السكرية والمشاهدة على الخط الغربي للبوكمال، مع استمرار المعارك هناك ضد تنظيم الدولة التي تهدف لاقتحام مدينة البوكمال الحدودية مع العراق وقطع أحد أهم خطوط الإمداد والتواصل بين قوات تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
ومن الجدير بالذكر، أن معركة البوكمال، شهدت وللمرة الأولى إنزالا جويا من طائرات مروحية أمريكية، بالإضافة لمشاركة "خلايا نائمة" داخل البوكمال مع "جيش سوريا الجديد" في عملية التحرير، بالإضافة لتنسيق مع الحكومة العراقية من محور آخر.
ونشر "جيش سوريا الجديد" على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورا تظهر عناصره من داخل المدينة، بالإضافة لتفاصيل ميدانية أخرى.
يذكر أن "جيش سوريا الجديد" الذي أعلن عن تشكيله العام الفائت يضم في صفوفه مقاتلين سوريين أغلبهم من أبناء المنطقة الشرقية، دير الزور والرقة والحسكة، كانوا يعملون سابقا تحت اسم "جبهة الأصالة والتنمية"، ثم تم تدريبهم في الأردن بدعم وإشراف أمريكي لينتقلوا بعدها إلى منطقة التنف الحدودية مع العراق في بادية الشام التي استعادوها من تنظيم الدولة واتخذوها قاعدة عسكرية لهم في سوريا، وسط أنباء عن مشاركة قوات خاصة غربية في المعركة.
من جانبها، أكدت وكالة "أعماق"، التابعة لتنظيم الدولة، هجوم البوكمال وسيطرة "جيش سوريا الجديد" على مطار الحمدان، مشيرة إلى أن مقاتليها قتلوا 40 عنصرا من المعارضة في عملية مضادة لاستعادة المطار.
المعارضة تتقدم في اللاذقية
وفي سياق متصل، واصلت فصائل المعارضة السورية، المشاركة في معركة "اليرموك" تقدمها في جبلي التركمان والأكراد في ريف
اللاذقية، ليلة الثلاثاء الأربعاء، لتستعيد السيطرة على قريتين وتلتين في جبلي التركمان والأكراد من قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له.
وقالت وكالة "سمارت" للأنباء، إن معارك عنيفة دارت بين الطرفين في المنطقة، سيطرت خلالها فصائل من الجيش الحر وأخرى إسلامية على قريتي أرض الوطى وعين القنطرة وتلة أبو أسعد في جبل الأكراد، وتلة أبو علي في جبل التركمان، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
ودارت اشتباكات مماثلة على أطراف بلدة كنسبا، وسط قصف متبادل بالأسلحة الثقيلة والرشاشات بين قوات النظام والفصائل العسكرية على المنطقة.
وكانت الفصائل العسكرية سيطرت الثلاثاء، على تلة الملك في جبل الأكراد، عقب اشتباكات مع قوات النظام، أسفرت عن سقوط خمسة قتلى من كتائب "أنصار الشام".
يذكر أن الفصائل العسكرية المشاركة في معركة "اليرموك" هي: "الفرقة الأولى الساحلية، والفرقة الثانية الساحلية، وفيلق الشام، وحركة أحرار الشام، وكتائب أنصار الشام، وجبهة النصرة، والحزب الإسلامي التركستاني، وفرقة أبناء القادسية، واللواء العاشر، وجيش التحرير، وجيش النصر، وجيش العزة".
ونشرت حركة "أحرار الشام الإسلامية" صورا لمشاركة قائدها العام مهند المصري في معارك ريف اللاذقية.
قتلى وجرحى بقصف
وشنت الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام السوري، غارات عنيفة استهدفت مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، ما أسفر عن وقوع خمس ضحايا على الأقل، وعدد من الجرحى، بحسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".
وقالت المجموعة إن الطائرات الحربية استهدفت المخيم أيضا في ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء، ما أسفر عن وقوع دمار هائل في أحد المنازل، تزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات عنيفة في المزارع والبلدات المجاورة للمخيم.
وتستمر حواجز الجيش النظامي في إغلاق جميع الطرقات الواصلة بين المخيم ومركز العاصمة دمشق، الأمر الذي أدى إلى استمرار تفاقم المعاناة الإنسانية داخل المخيم، خصوصا في ما يتعلق بالوضع الصحي والمعيشي.
وشنت طائرات حربية روسية الأربعاء، غارات بالصواريخ على أحياء في مدينة
حلب، وقرى وبلدات في ريفها، ترافقت مع قصفٍ مدفعي وصاروخي لقوات النظام، بحسب وكالة سمارت، التي وضحت أن طائرات حربية روسية شنت غارات بالصواريخ اليوم، على أحياء المرجة والميسر وكرم الطراب والحرابلة وطريق الباب في مدينة حلب، تزامنا مع قصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء الحيدرية ومساكن هنانو وأرض الحمرا، مصدره مواقع قوات النظام في تلة الشيخ يوسف.
في الأثناء، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، بلدتي الزربة وخان طومان، وقرى الحميرة والقراصي وخلصة في الريف الجنوبي الغربي، من مواقعها في بلدة الحاضر، واقتصرت الأضرار على المادية. واستهدفت قوات النظام المتمركزة في تلة الشيخ يوسف، بقذائف المدفعية الثقيلة اليوم، بلدتي حريتان وكفرحمرة، ومنطقتي "آسيا والملاح" القريبتين، في ريف حلب الشمالي.
وقتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرون، مساء الثلاثاء، بغارات لطائرات النظام الحربية على مدينة إدلب وريفها، وشنت طائرات النظام الحربية غارات بالرشاشات الثقيلة على قرية سرجة في الريف الشرقي لمعرة النعمان، وطالت غارات مماثلة قرية إم رجيم في المنطقة ذاتها، دون وقوع إصابات.
وجرح ثلاثة مدنيين بغارة لطائرات النظام الحربية على مدينة إدلب، حين استهدفت الحديقة العامة ومحيط مسجد "شعيب" هناك، تزامنا مع غارة مماثلة على صوامع حبوب بريف مدينة جسر الشغور، وفق المراسل.
إلى ذلك، قصفت قوات النظام بالصواريخ محيط بلدة محمبل ومدينة جسر الشغور بريف إدلب، من مواقعها بقريتي جورين وخليفة في حماة، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.