روسيا تعلن عن تهدئة بسوريا.. و"جيش الفتح" يتقدم جنوب حلب

قالت وزارة الدفاع الروسية إن "نظاما للتهدئة" سيطبق لمدة يومين في مدينة حلب السورية بمبادرة من موسكو ابتداء من الخميس، في حين تكبدت المليشيات الإيرانية التي تقاتل في ريف حلب الجنوبي خسائر كبيرة، كما أعلنت "جبهة النصرة" أسر مقاتل إيراني في المعارك الدائرة هناك.

وقالت الوزارة، في بيان، إن وقف إطلاق النار ما زال ساريا في داريا بريف دمشق وإنه صامد إلى حد كبير، مدعيّة صمود الهدنة وعدم اختراقها إلا في خمس حالات فقط، الأربعاء، في القنيطرة ودمشق، في حين قصفت الطائرات عدة بلدات وأحياء مدنية في حلب وريف دمشق، خالية من المواقع العسكرية، أو من تصنفهم موسكو بالإرهابيين، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة السورية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وقف إطلاق النار سيبدأ من الساعة 00:01 ليلة الخميس ويهدف إلى الحد من العنف وتحقيق الاستقرار، مشيرة إلى أنه يأتي بمبادرة من موسكو، دون أن تحدد الجهة التي ناقشت معها الهدنة.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية دعمها لـ"تهدئة طويلة الأمد" في حلب السورية، بحسب ما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، الخميس.

يذكر أن بها قوات النظام السوري، والمليشيات الإيرانية الداعمة له والمدعومة بقصف جوي روسي، تكبدت في جنوب حلب خسائر بشرية خلال الأيام الماضية.

ميدانيا، أعلنت "جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، أسرها لجندي إيراني أثناء محاولات المليشيات الإيرانية التقدم في ريف حلب الجنوبي، في قرية معراتة، صباح الخميس.

#جبهة_النصرة | صورة الأسير الإيراني الذي تم أسره اليوم في معراته #ريف_حلب_الجنوبي #مراسل_حلب pic.twitter.com/26dkX1g8Ut

— المنارة البيضاء (@mnara_beda) June 16, 2016

وأكد موقع "الدرر الشامية"، المقرب من المعارضة المسلحة، أن تحالف "جيش الفتح"، المكون من عدة جبهة النصرة وفصائل مسلحة أخرى أبرزها "أحرار الشام الإسلامية" و"فيلق الشام"، سيطر على غالبية تلة وقرية خلصة، حيث تحولت المعارك هناك إلى حرب شوارع ضد الميليشيات الإيرانية التي تساند نظام الأسد والمدعومة من الطيران الروسي.

ونقل الموقع عن مصدر عسكري قوله إن "قتلى الميليشيات الإيرانية من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني تجاوز الخمسين عنصرًا، بينهم قادة ميدانيون"، وقد اعترفت وسائل إعلام مقربة لحزب الله بمقتل ثمانية عناصر في معارك الأربعاء على أطراف قرية زيتان وبرنة.

وحول المناطق المسيطر عليها حديثا من قبل جيش الفتح فقد بات "الساتر المحيط بقرية القراصي والتلال المجاورة للقرية محررة بشكل كامل".

#فيلق_الشام
خريطة توضيحية للمناطق المحررة هذا اليوم في ريف #حلب الجنوبي حتى الآن pic.twitter.com/lvnMOC6mVJ

— فيلق الشام (@ShamLegion) June 14, 2016

من الجدير بالذكر، أن فصائل جيش الفتح بدأت معركة ضخمة قبل قرابة الأسبوعين تمكنت خلالها من تأمين منطقة خان طومان والسيطرة على مستودعاتها بالإضافة  للسيطرة على قرية الحميرة ومعراتة والقراصي، في ريف حلب الجنوبي.