انسحب
تنظيم الدولة، الأربعاء، من عدة قرى بمحيط مدينة مارع في ريف
حلب الشمالي، شمال
سوريا، بعد حصار دام أسبوعين، فيما استمر قصف النظام لمشفى ميداني في حي الشعار في مدينة حلب، موقعا عشرات القتلى والجرحى.
وقالت مواقع سورية معارضة إن تنظيم الدولة انسحب من قرى كفركلبين وكلجبرين وصندف، الواصلة بينه وبين مدينة إعزاز الحدودية، ليصبح الطريق بين المدينتين، ومنها إلى معبر باب السلامة الحدودي مفتوحا من جديد.
وفي سياق متصل، شهدت قرى ريف حلب الشمالي، صباح الأربعاء، انهيارات متسارعة في صفوف تنظيم الدولة، الذي انسحب من 10 قرى دفعة واحدة.
وأكد موقع "الدرر الشامية"، المقرب من المعارضة المسلحة، أن التنظيم سحب جميع القوات العسكرية المتواجدة في قرى "جارز، يحمول، بريشة، قرى كوبري، يني يابان، غزل" لتحل محلها القوات العسكرية التابعة لفصائل الثوار.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات قليلة من اندماج كافة الفصائل الثورية في مارع تحت اسم "لواء المعتصم"، وتجهيزهم لعملية ضخمة من أجل فك الحصار عن مدينتهم.
وكان تنظيم الدقولة فرض في الـ27 من شهر أيار/ مايو الماضي، حصاره على مارع، وفصلها تماماً عن مدينة إعزاز، عقب هجوم مباغت شنه التنظيم على المنطقة، سيطر خلاله على عدد من القرى والبلدات في محيط المدينة قبل أن تستعيد فصائل الجيش الحر معظم هذه القرى وفك الحصار عن المدينة.
مجازر في حلب
إلى ذلك، كثف الطيران الروسي وطيران النظام، الأربعاء، غاراتهما الجوية، مستهدفين عدة أحياء في مدينة حلب.
وقصف الطيران الروسي مشفى “البيان” في حي الشعار بشكل مباشر، مستخدما القنابل العنقودية والفسفورية والصواريخ الفراغية، ما أدى لسقوط أكثر من 10 قتلى وإصابة 20 آخرين بجروح، فيما خرج المشفى عن الخدمة بشكل كامل بسبب الدمار، بحسب "الهيئة السورية للإعلام".
كما قصف طيران النظام حي المرجة في مدينة حلب، موقعا أربعة قتلى بينهم طفلان، ونحو 14 جريحا، بالإضافة لقصفه حي المعادي، جراء قصف المنازل من الطيران الحربي.
وقصف طيران النظام السوري عدة أحياء أخرى في مدينة حلب، منها الصاخور ومساكن هنانو والسكري والعامرية والصالحين والمرجة والقاطرجي وباب النيرب، مما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما لا يزال هناك عالقين تحت أنقاض المباني المدمرة تعمل فرق الدفاع المدني على رفع الأنقاض واسعاف المصابين للمشافي الطبية.