كتب الشاب الإيرلندي من أصل
مصري والسجين في سجون نظام عبد الفتاح
السيسي إبراهيم حلاوة، أنه تعرض للتعذيب والانتهاك، وشاهد رجالا يصلبون في الزنازين، وأخبره سجانوه أنه قد تنفذ بحقه عقوبة
الإعدام خلال أيام.
وتحدث حلاوة في
رسالة وصلت منه إلى منظمة "ريبريف"، التي تقوم برعاية شؤون السجناء البريطانيين في الخارج، وحصلت عليها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن تجربة معاناة ثلاث سنوات في
السجن، من التعذيب والعذاب النفسي والضرب.
ويشير التقرير إلى أن حلاوة كان يبلغ عمره عندما اعتقل بتهمة المشاركة في الاحتجاجات ضد عزل الرئيس المصري محمد مرسي، 17عاما، مستدركا بأنه رغم عدم إدانة حلاوة (20 عاما) بعد، إلا أنه معتقل مع الأشخاص الذين تمت إدانتهم في زنزانة صغيرة مع 40 شخصا.
وتذكر الصحيفة أن حلاوة وصف كيف يتلذذ السجانون بتعذيب السجناء، من خلال إجبارهم على مراقبة زملائهم وهم يعذبون ويصلبون على يد حرس السجن، مشيرة إلى أن السلطات ظلت تؤجل محاكمة حلاوة بشكل متكرر، منذ اعتقاله مع شقيقاته الثلاث وهم يشاركون في تظاهرة مؤيدة للديمقراطية.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأنه بحسب منظمة "ريبريف"، فإن جلسة الاستماع القادمة في 29 حزيران/ يونيو، سيتم فيها نطق الحكم، وتعد نهاية الإجراءات القانونية.
وتقول الصحيفة إن المحاكمة الجماعية القادمة هي إحدى المحاكمات التي عقدت منذ انقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي في تموز/ يوليو 2013، حيث تم الحكم بالإعدام على عدد من السجناء في جلسة واحدة، لافتة إلى قول "ريبريف" إن سياسة إصدار أحكام بالإعدام على الأحداث فيها انتهاك للقانون الدولي.
وينقل التقرير عن مديرة قسم المحكومين بالإعدام في "ريبريف" مايا فوا، قولها: "تعرض إبراهيم حلاوة خلال السنوات الثلاث الماضية لانتهاكات مروعة"، وتضيف: "إنه من المثير للقلق العميق ما تشير إليه الحكومة الآن من إمكانية صدور حكم بالإعدام بحقه في المحاكمة، وعلى المجتمع الدولي مطالبة السلطات المصرية بإطلاق سراح إبراهيم والمعتقلين الأبرياء، الذين اعتقلوا معه، وبشكل فوري".
وتورد الصحيفة نقلا عن حلاوة، قوله في رسالته: "لم أتخيل أن أذهب للسجن وأنا بريء، ولم أتوقع أن هذا ممكن حتى في دول العالم الثالث، وهذا ما يحطمني، إنه شعور مدمر، لن أتمكن من رؤية عائلتي مرة أخرى،لن أتمكن من الزواج وإنجاب أطفال ورؤيتهم يكبرون".
ويضيف حلاوة: "عندما اعتقلوني قالوا إنهم يريدون رؤيتي لمدة خمس دقائق، وها قد مضى ثلاث سنين، أعتقدت أنني سأعود للبيت في اليوم ذاته".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن حلاوة ولد في دبلن في أيرلندا، ويحاكم إلى جانب 493 سجينا، وقد يواجه حكما بالإعدام شنقا، ويقول إن هذا بسبب الطبيعة الهزلية للمحاكم الجماعية، حيث لم يسمح لأحد بالتحدث نيابة عنه، ولم يقدم لمحاميه أي دليل ضده.