تمكنت القوات الحكومية، الأحد، من استعادة السيطرة على مناطق في محافظة
شبوة، شرقي
اليمن؛ إثر معارك مع الميليشيات المتمردة، أسفرت عن مقتل العشرات من مسلحي هذه الميليشيات و20 من عناصر القوات الحكومية، حسب ما أعلنت "
المقاومة الشعبية"، الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور
هادي.
وقال مسؤول الرصد والإعلام في "المقاومة الشعبية" ماجد بن عمير الحارثي، إن قوات من الجيش الوطني ممثلة باللواءين "19 مشاة" و"21 ميكانيكا"، والمقاومة تمكنت، اليوم، من إحراز تقدم ميداني نوعي جديد في عدد من مناطق مديرية عسيلان (النفطية) التي تقع تحت قبضة ميليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثي) والرئيس السابق، علي عبد الله صالح.
وأوضح الحارثي، أن "الجيش الوطني والمقاومة تمكنوا من السيطرة على مدينة "هجر كحلان" التاريخية وجبل "لخيضر" وجبل "بلبوم" ومناطق "آل منصر" و"السويداء"، مساء اليوم، بينما تمكنوا، فجر اليوم، من السيطرة على نقطة "السليم" العسكرية، ومنطقتي "العلم" و"العكدة" وجبل "شميس" الإستراتيجي، إثر معارك عنيفة مع الميليشيات المتمردة.
ولفت إلى أن المعارك، التي انطلقت فجر اليوم لتطهير مديريتي عسيلان وبيحان في محافظة شبوة من سيطرة الميليشيات المتمردة، أسفرت عن مقتل نحو 20 من عناصر الجيش الحكومي و"المقاومة الشعبية"، إضافة إلى مقتل العشرات (لم يذكر رقما محددا) من عناصر الميليشيات.
وأشار الحارثي إلى أن القوات الحكومية تحاصر جبل "بن عقيل" الاستراتيجي (معقل الحوثيين الرئيسي ومركز إمدادهم) الذي "بات في حكم المحرر"؛ حيث استسلم العشرات (لم يذكر رقما محددا) من القناصة الذين كانوا يتواجدون في قمته تحت وطأة نيران الجيش الوطني والمقاومة التي لم تتوقف.
وذكر أيضا، أن القوات الحكومية تحاصر عناصر من الميليشيات المتمردة في جبال الصفراء، شرقي عسيلان.
وأفاد بأن القوات الحكومية تتقدم في جبهات القتال بشكل متسارع في منطقة "الساق"، شمالي عسيلان، ضمن عملية التفاف تنفذها على الميليشيات المتمردة.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جماعة "الحوثي" على هذه التطورات العسكرية.
وتأتي هذه المواجهات العسكرية بالتزامن مع استمرار مشاورات السلام اليمنية الجارية في الكويت منذ 21 نيسان/ أبريل الماضي، برعاية الأمم المتحدة، والتي لم تتمكن حتى الآن من إحداث اختراق جوهري ينهي الحرب في البلاد.
وفي مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، جنوب غربي البلاد، أبلغ شهود عيان بأن قوة عسكرية تتبع الجيش تشن في هذه الأثناء حملة اعتقالات واسعة في المدينة عقب مقتل جندي برصاص مجهولين.
الشهود أوضحوا أن القوة العسكرية بدأت حملة مداهمات لعدد من المناطق السكنية والأسواق الشعبية في الحوطة، حيث تعتقل من تصفهم بـ"المشتبه بهم".
ولم يتمكن الشهود من تحديد الأعداد التي تم القبض عليها خلال حملة المداهمات، وما إذا كان بينها عناصر مطلوبة أمنية من عدمه.
وكان أحد جنود الجيش (لا يُعرف اسمه بعد) لقى حتفه، في وقت سابق اليوم، عندما أطلق عليه النار مسلحان مجهولان كانا يستقلان دراجة نارية بالقرب من سوق شعبي لبيع القات في مدينة الحوطة.