أصيب نحو 10 مدنيين، بينهم أطفال ونساء، نتيجة استهداف النظام السوري؛ "مخيم الإخاء" للنازحين في قرية الزوف، قرب مدينة جسر الشغور بريف
إدلب الغربي، وذلك باستخدام بطائرة بدون طيار تحمل قنابل.
وقد تم إجلاء المصابين ونقلهم إلى المشافي والنقاط الطبية الميدانية القريبة من المكان؛ عن طريق الدفاع المدني.
ويأتي ذلك فيما بدأت عدد من المنظمات ببناء
مخيمات جديدة للمدنيين الذين نزحوا من ريف اللاذقية، إلى مناطق ريف إدلب الغربي، بسبب المعارك في المناطق الحدودية مع تركيا.
وأكد عبد الجبار خليل، مدير مخيم "البنيان المرصوص" القريب من قرية الزوف، على الحدود مع تركيا، أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام مثل هذه الطائرات، حيث استهدف النظام قبل ذلك المشفى الميداني في قرية عين البيضا بطائرة من النوع ذاته، كما استُهدف المخيم القديم في قرية أوبين.
وأوضح في حديث لـ"
عربي21"؛ أن النظام يعمل على استهداف المناطق القريبة من الحدود بهذه الطائرات لإصابة الأهداف بشكل مؤكد، مشيرا إلى أن هذه الهجمات تُحدث دمارا كبيرا في هذه المخيمات التتي تتكون أصلا من خيام بسيطة سريعة الاحتراق.
ويشار إلى أن عدد العائلات الموجودة بالمخيم يبلغ نحو 275 عائلة، معظمها ترك المخيم بعد القصف واتجه إلى الغابات القريبة من الحدود، لخوفهم من تجدد القصف على المخيم.
من جهته، أكد القائد العسكري أبو خالد، لـ"
عربي21"، أن هذه الطائرات يتم تزويدها بإحداثيات معينة، لكنها، عند وصولها لأهدافها، يتم إسقاط المتفجرات التي تحملها بشكل حر، لتنفجر عند وصولها إلى الأرض بشكل عشوائي.
لكن نشطاء أشاروا إلى أن الطائرة سقطعت لتنفجر مع حمولتها على الأرض، فيما يشبه السيارات المفخخة.
وأشار إلى أن النظام استخدم هذه الطريقة أيضا في استهدف بعض نقاط الحراسة التي يعمل الثوار على تحصينها بشكل كبير ولم يتمكن من تدميرها بالقصف، وذلك في مناطق تشهد اشتباكات مستمرة، مثل جبل باشورا وكبانة في جبهات الساحل.
ويقول نشطاء ميدانيون إن النظام بدأ باستخدم الطائرات المسيرة لإسقاط القنابل بعد التدخل الروسي في
سوريا، أي أنه يرجح أن تكون قوات النظام قد حصلت على هذا السلاح من روسيا في الفترة الأخيرة.