مقتل مدرّب منتخب كرة الطاولة السوري بغارة أمريكية على إدلب

قُتل المدرب الوطني السوري لكرة الطاولة مخلص خريبان، في قصف جوّي على مدينة إدلب قبل أيام.

ونعت الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا خريبان (63 عاما)، حيث قال رئيس اللجنة التنفيذية في إدلب، ظلال المعلم في تصريحات نقلها موقع "عنب بلدي"، إن "مخلص خريبان صاحب الإنجازات المحلية، لم يرحم الطيران الغادر كبر سنه ومرضه وبطولاته، وقتله كما فعل ويفعل بكل أبناء الوطن، رحم الله أستاذنا ومدربنا وغفر له وجعل مثواه الجنة".

وبعد مرور أيام على مقتل خريبان، كشف مصدر مطلع لـ"عربي21" من داخل مدينة إدلب، أن "المدرب خريبان قُتل في قصف أمريكي بطائرة من دون طيّار".

وأوضح المصدر المقرب من الفصائل الجهادية أن "الغارة التي قُتل فيها المدرب خريبان كانت يوم الثلاثاء الماضي، وقُتل فيها الشيخ المصري رفاعي أحمد طه، مؤسس الجماعة الإسلامية في مصر، وأبو عمر المصري".

وتابع: "القصف استهدف سيارة متوقفة بجانب مسجد في منطقة سكنية بحي المعلمين في إدلب، فمن الطبيعي أن يوجد مدنيون في ذلك المكان".

وأوضح المصدر أن القصف تسبب بإسقاط جنين في الشهر الثامن، حيث كانت الأم على مقربة من موقع القصف.

وأشارت الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا إلى أن خريبان لديه نجل معتقل في سجون النظام، منذ قرابة 4 أعوام.

يذكر أن مخلص خريبان من مواليد بلدة كفرتخاريم بريف إدلب عام 1953، وكان أحد أعضاء المنتخب السوري وشارك ببطولة العالم في كوريا سنة 1980، وعمل مدربا وطنيا وحكم درجة أولى في اللعبة، وخرّج العديد من الأبطال.

كما عمل خريبان كعضو في اللجنة الفنية لكرة الطاولة في إدلب، وعضو لجنة المدربين في الاتحاد السوري لكرة الطاولة سابقا.

ومكث مخلص خريبان لمدة سنتين في ليبيا 1977 - 1979، قبل أن يعود إلى وطنه مدربا لنادي أميّة، ليشارك بعدها بعام كلاعب في الدورة العربية بالإمارات العربية المتحدة ويتحصّل على المركز الثاني في البطولة.

المدرب مخلص خريبان درّب أربعة أندية إماراتية في بداية ثمانينيات القرن الماضي، وهي "العربي، أم القيوين، الجزيرة الحمراء، الشباب"، وسافر مع إحداها إلى روسيا للمشاركة في بطولة دولية كلاعب وليس مدربا، متحصلا على المركز الثالث.

العام 1987 كان حافلا بالنسبة لخريبان، حيث شارك في دورات مدربين أولومبية بإشراف مدربين صينيين، إضافة لمشاركته في حلقات البحث الخاصة بهذه اللعبة، وفي عام 1989 شارك في بطولة العالم التي أقيمت في كوريا الجنوبية، وحصد المركز الثالث بسبب الإضراب عن اللعب مع فريق الكيان الصهيوني، وفقا للهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا.