ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن هناك طريقة جديدة في
الحمية، تترك أثرها على وزن الإنسان ولمدة طويلة، مشيرة إلى أن هذه الطريقة تختلف عن الطرق المتوفرة، التي تقتضي اتباع نظام صحي متشدد.
ويشير التقرير إلى أن التجارب الماضية أثبتت أن الحمية الشديدة تترك أثرها على وزن الإنسان بسرعة، لكنها تؤدي إلى استعادة الوزن بالسرعة ذاتها التي خسر فيها الشخص وزنه.
وتقول الصحيفة إنه بالنسبة للطريقة الجديدة، فإن
التجربة أثبتت أن حمية لمدة 12 شهرا تعطي النتيجة المرجوة، وتترك أثرا دائما على مستوى الوزن، مشيرة إلى أن اتباع حمية لعام تعطي الجسد الفرصة للتكيف مع التغيرات، ويتم من خلالها الحفاظ على الوزن الطبيعي.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الدراسات الطبية السابقة كشفت عن أن الحمية تدفع إلى ردة فعل عكسية، مبينا أن الجوع يؤدي إلى زيادة الهرمونات والخلايا التي تقوم بتخزين السعرات الحرارية على شكل دهنيات، ما يؤدي لاستعادة الوزن السابق بعد نهاية الحمية الغذائية.
وتورد الصحيفة أن
دراسة جديدة تشير إلى أنه يمكن التغلب على آليات الدفاع، لافتة إلى أنه في دراسة دانماركية وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من
السمنة، الذين خففوا ثمن وزنهم، عبر نظام حمية قاس، واستمروا لمدة عام، لاحظوا تغيرا في الجزئيات الكيماوية التي تتحكم بالشهية.
وينقل التقرير عن الأستاذة المشاركة في مجال الطب الحيوي في جامعة كوبنهاغن سيجين سورنيسن توركوف، قولها إن الدراسة تظهر إمكانية هزيمة نظام الجسد الطبيعي لخسارة الوزن، وتضيف: "من الصعب هزيمة الجوع، فهو مثل الكفاح للتوقف عن تناول المخدرات".
وتتابع توركوف قولها للصحيفة إن المسالة كانت سهلة قبل 50 عاما، لكننا نعيش في زمن تتوفر فيه أنواع الطعام المختلفة، ويقبل الناس على الأكل طوال الوقت، وتضيف: "كان بإمكاننا إثبات أهمية عدم الاستسلام، فلو استطعت الحفاظ على وزنك لمدة عام، فبعدها يصبح الأمر أسهل"، مشيرة إلى أن النظام يعتمد على ثلاث جزيئات تؤثر على الطريقة التي ينتاول فيها الناس طعامهم.
ويوضح التقرير أنه بعد وجبة الطعام تحصل زيادة في نشاط هرمونين، يعرفان بـ"جي أل بي" و"بي وآي وإي"، اللذين يتحكمان بالشهية، مشيرا إلى أن هناك هرمونا يعرف بـ"غرلين"، حيث يتراجع نشاطه مع بدء هضم الطعام وتحويله إلى سكر في مجرى الدم.
وبحسب الصحيفة، فإنه بالنسبة للأشخاص السمان، فإن هذه المكونات تتآمر فيما بينها من أجل جعله يشعر بالجوع طوال الوقت، ما يصعب عليهم التخفيف من كميات الطعام التي ينتاولونها.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الباحثين الدانماركيين قاموا بوضع 20 شخصا سمينا على نظام صحي، تناولوا فيه حساء لمدة أسابيع، حيث خسر كل منهم 12.5 كيلوغراما.