تجمّع أكثر من خمسة آلاف
باكستاني في العاصمة إسلام أباد، الأحد، لدعم أحد أبرز قادة الجماعة الإسلامية،
مطيع الرحمن نظامي، الصادر بحقه حكم
الإعدام في
بنغلادش، لإدانته بارتكاب جرائم حرب، إبان حرب استقلال بنغلادش عن باكستان عام 1971.
ورددت الجموع المحتشدة في ميدان "آبا بارا" شعارات تطالب بإلغاء قرار الإعدام الصادر بحق نظامي، ورفعوا صور الأخير، ولافتات كتب عليها "السكوت على إعدام نظامي، جريمة عالمية".
وألقى أحد زعماء الجماعة الإسلامية الباكستانية، سراج الحق، خطابا أمام الحشد، أكّد فيه أنّ الدولة الباكستانية ستستمر في السير على النهج الإسلامي، وأنها لن تظل صامتة لما يجري في بنغلادش.
من جانبه أكّد الزعيم الآخر للجماعة، حافظ سعيد، وجود أطراف تسعى لإحلال العلمانية والليبرالية في باكستان، مشيرا إلى أنّ هذه الأطراف ستفشل في مساعيها، وستزول القرارات الظالمة بحق نظامي في بنغلادش.
وفي شباط/ فبراير2013، حكمت محكمة جرائم الحرب الدولية في بنغلادش، بالسجن مدى الحياة على نائب الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية في بنغلادش "عبد القادر ملا"، ولدى استئنافه للحكم، حولت المحكمة في 17 أيلول/ سبتمبر 2013 الحكم إلى الإعدام، ونفذته السلطات في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2013، ليصبح أول قادة الجماعة الإسلامية الذين ينفذ فيهم حكم الإعدام.
وأصدرت المحكمة حكما بالسجن 90 عاما على زعيم الجماعة الإسلامية "غلام أعظم"، الذي ما لبث أن فارق الحياة في سجنه، يوم 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2014، عن عمر يناهز 92 عاما.
كما أصدرت المحكمة، في 30 كانون الثاني/ يناير 2014، حكما بالإعدام على "نظامي" الذي تولى زعامة الحزب بعد أعظم، وحكما آخر بالإعدام على "مير قاسم علي"، عضو المجلس التنفيذي المركزي للحزب، في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، بتهمة ارتكابهما جرائم في أثناء حرب الاستقلال.