قال الجيش الأمريكي إن
تنظيم الدولة كشف موقع قاعدة عسكرية أنشأها حديثا قرب
الموصل وقام بتنفيذ هجوم فاشل أمس بواسطة أسلحة خفيفة، لكنّ المهاجمين كشفوا وأفشل الهجوم.
وقال الجيش الأمريكي إنه أراد التكتم على وجود هذه القاعدة لحين بدء عملياتها، لكن تنظيم الدولة عرف بأمرها على ما يبدو قبل الإعلان الأمريكي.
وقاعدة "فايربيز بيل" التي يطلق عليها اسم "مربض المدفعية" هي أول قاعدة أمريكية مستقلة من نوعها في
العراق منذ عودة القوات الأمريكية إلى هذا البلد في 2014، وتشكل أحدث مؤشر على الانخراط العميق للجيش الأمريكي في الصراع.
وقام تنظيم الدولة بقصف "مربض المدفعية" بصواريخ كاتيوشا يوم السبت الماضي فقتل السارجنت لويس كاردين وأصاب آخرين.
وكشف الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة، عن هجوم آخر أمس الاثنين، وهذه المرة من قبل فرقة من مقاتلي تنظيم الدولة كانوا قد اقتربوا من القاعدة بما يكفي لمهاجمتها بأسلحة صغيرة، لكن الهجوم فشل.
وقال وارين في تصريح صحفي: "سنعزز دفاعات القاعدة ونواصل تحسين موقفنا القتالي.. لضمان تحقيق أفضل قدرة على حماية أنفسنا".
وجذبت القاعدة الأمريكية كذلك اهتمام جماعة شيعية، قالت إنها ستعتبر عناصر من مشاة البحرية الأمريكية الذين تم نشرهم في القاعدة "قوة احتلال" وستتعامل معها.
وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتجنب نشر قوات برية أمريكية على نطاق واسع في العراق، وركز على تقديم المساعدة للقوات المحلية. لكن الجيش الأمريكي أصبح أكثر مشاركة على الأرض بإرسال قوات أمريكية خاصة، ثم نشر قوة من وحدة "الحملة 26" من مشاة البحرية.
وقال وارين إن عناصر مشاة البحرية تمركزوا في قاعدة "بيل" قبل أسبوعين، بهدف حماية مستشارين أمريكيين يعملون الآن مع آلاف من عناصر القوات العراقية في قاعدة مجاورة. ولا يزال الموقع وراء خطوط المواجهة.
وأحجم وارين عن كشف ما إذا كان عناصر مشاة البحرية سيقدمون الدعم أيضا حين تتقدم القوات العراقية صوب الموصل التي يتخذ منها تنظيم الدولة معقلا في العراق.