كشف الرئيس
الإيراني حسن روحاني لأول مرة، الأحد، عن خلاف بين بلاده وروسيا حول
سوريا، مشددا على أن طهران لا توافق على أي خطوة تقوم بها موسكو بسوريا.
وردا على سؤال بخصوص "الاقتراح الروسي" المتعلق بإقامة فيدراليات في سوريا وعن الاقتراح "الأمريكي لتقسيم" سوريا، قال روحاني إن إيران تدافع عن وحدة سوريا وسيادة الدولة على كامل أراضيها.
وتابع روحاني في مؤتمر صحافي بطهران: "إننا نتواصل مع
روسيا، سواء هاتفيا أو عن طريق تبادل الوفود بين البلدين، وهدفنا الرئيس هو أن يجري وقف الحرب وأن يعود الشعب السوري إلى ممارسة حياته الطبيعية".
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عنه قوله "أبلغنا جميع الأصدقاء والجيران وروسيا والآخرين، صراحة، أن سيادة بلدان المنطقة على أراضيها، مبدأ يحظى بتأكيدنا، سواء فيما يتعلق بالعراق أو سوريا أو أي بلد في المنطقة، فالسيادة الوطنية ووحدة التراب أمر مهم بالنسبة لنا".
وردا على سؤال حول مدى ثقة طهران بتحركات موسكو بسوريا قال :"لا تخلقوا مشاكل بيننا وبين جارتنا روسيا".
من الجدير بالذكر أن الخلاف بين إيران وروسيا بشأن سوريا لم يظهر على ألسنة السياسيين، لكنه كان واضحا في تغطيات وتعليقات لصحف ومواقع إيرانية كثيرة أبدت تخوفاتها من وضع روسيا يدها على سوريا، وتجاهل النفوذ الإيراني، في ذات الوقت الذي بدا الشك واضحا حيال التفاهمات الأمريكية الروسية الأخيرة بشأن سوريا، خاصة بعد اتفاق الهدنة الأخير.
ويرى مراقبون أن التقارب التركي الإيراني الأخير ناتج عن مخاوف الطرفين من مسألة نشوء كيان كردي في الشمال السوري، سيؤثر بدوره على كلا البلدين بإثارة طموحات الأكراد فيهما.