أعلن رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي أن الأمريكان ليست لديهم نوايا حسنة من تأييد وقف إطلاق النار في
سوريا، وهم يسعون إلى تغيير الحكومة السورية، بحسب وكالة أنباء "فارس".
وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم إعلانه بين أمريكا وروسيا على إيجاد نظام يضمن ضرب تنظيم الدولة وجبهة النصرة في سوريا، إلا أن تصريحات ولايتي تكشف عدم رضا
إيران عن هذا الاتفاق، وإن لم يتعرض الرجل لروسيا صراحة، فمجرد انتقاده للاتفاق يكشف عدم الرضا عن طرفيه، بخاصة أن بوتين أعلنه دون الرجوع لإيران، مؤكدا بذلك وصايته على الوضع بسوريا، ما يهدد نفوذ إيران التي دفعت العبء الأكبر من تكاليف الحرب.
وفي تصريح للمراسلين على هامش ملتقى "الجمهورية الإسلامية الفرص والتهديدات الثقافية والتطرف" المنعقد في رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية، الثلاثاء، قال ولايتي إن الرابطة تتحمل مسؤولية ثقيلة في الترويج الصحيح للإسلام في كافة أنحاء العالم، وقد قدمت خدمات قيمة للغاية طيلة السنوات التي مضت على تأسيسها.
وهاجم ما أسماه "الوهابيين والزمر التكفيرية" في إشارة منه إلى السعودية، قائلا: إن واحدة من المشاكل الثقافية التي يواجهها المسلمون في الوقت الراهن هو الانحراف في الثقافة الإسلامية من قبل الوهابيين والزمر التكفيرية، وذلك عبر تعريفهم الخاطئ للإسلام التكفيري والمتطرف على أنه الدين الإسلامي.
وقال ولايتي إنهم يقومون بالحقيقة بعرض صورة مشوهة عن الإسلام للعالم، وهذه قضية لا يمكن أن تمرر إلا بدعم غربي بهدف تشويه صورة الإسلام.
وأضاف أنهم "حاولوا في أفغانستان -عبر إنشاء تنظيم القاعدة، وفي منطقة العراق والشام عبر إنشاء تنظيم داعش والتنظيمات المماثلة- رسم صورة متطرفة عن الإسلام".
وأوضح أن رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية تعد الأهم والمنظمة الوحيدة التي تمارس نشاطا ثقافيا في العالم باسم إيران، وتتحمل مسؤولية ثقيلة لتعريف الناس بهذا الانحراف في الثقافات المتطرفة وأساليب التطرف.
وردا على سؤال حول سوريا، قال إن الأمريكان ليست لديهم نوايا حسنة من تأييد وقف إطلاق النار في سوريا، وهم يسعون إلى تغيير الحكومة السورية.
وأضاف أن وقف إطلاق النار ما هو إلا ذريعة لتغيير حكومة بشار الأسد؛ لأن المصادقة على مثل هذا القرار في الأمم المتحدة يشكل سابقة فريدة.
وضمن تأكيده على أن تقرير مصير سوريا بيد شعبه، قال إنه لا يحق للأمم المتحدة والحكومات الأخرى اتخاذ قرار بدلا عن الشعب السوري، وإن الشعب السوري هو من يقرر مصير بلاده.