قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون
كارتر، الجمعة، إن على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة استعادة مدينتي الموصل والرقة، وإنه سيستعين "بقوات برية" في إطار استراتيجيته لتحقيق ذلك.
وأضاف كارتر الذي كان يتحدث في دافوس بسويسرا في مقابلة مع شبكة "سي أن بي سي"، إنه "يجب أن نقضي عليهم في هذين المكانين، وأود أن نحرز تقدما بهذا الصدد في أقرب وقت ممكن".
ومضى يقول إن التحالف يستخدم الغارات والقنابل للسيطرة على الطرق بين المدينتين وقطع الاتصالات بينهما.
وأضاف "بالطبع سيفصل هذا المسرح
العراقي عن المسرح السوري".
وقال كارتر إنه سيتم إرسال المزيد من القوات البرية على الأرجح لدعم القوات الموجودة هناك، لكن جزءا من الاستراتيجية أيضا تعبئة القوات المحلية "وليس محاولة أن نحل محلها".
التحالف مع العبادي
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على الموجة نفسها، مع التحالف الدولي في الحملة ضد تنظيم الدولة وهدف استعادة الموصل.
وقال كارتر إن "تصوره (العبادي) لخطة المعركة" ضد الجهاديين،"هي نفسها التي ناقشتها بداية الأسبوع في باريس".
وكان كارتر يشير بذلك إلى اجتماع الدول الأساسية المشاركة في التحالف ضد تنظيم الدولة الأربعاء في باريس، التي اعتبرت أن الهدف في العراق حاليا يكمن في التركيز على استعادة الموصل، ثاني كبريات المدن العراقية التي سيطر عليها التنظيم في حزيران/يونيو 2014.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن الخطة تنص على استعادة الموصل من خلال عملية مزدوجة، إذ تشن القوات العراقية هجوما من الجنوب، فيما تشن القوات الكردية العراقية هجوما من الشمال.
وأشار كارتر إلى أن "هذه الخطة مقبولة على حد سواء من بغداد وأربيل" عاصمة كردستان العراق.
واعتبر أن هذا "الزخم الذي ولد من انتصار" القوات العراقية في الرمادي، "زاد من الدعم الذي يستفيد منه السيد العبادي والحكومة العراقية".
ولفت كارتر إلى أن هذا الأمر يخلق للحكومة العراقية "فرصا لبذل المزيد من الجهود"، بموازاة قيام التحالف بزيادة جهوده العسكرية، بحسب ما تم الاتفاق في باريس.
وركز اجتماع باريس على الاستفادة من "تراجع" جهاديي تنظيم الدولة، والعمل على ضرب "مراكز نفوذهم" في الرقة والموصل.
وعلى الصعيد ذاته، قال وزير الدفاع الأمريكي، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية إن إحدة مهام القوة الأمريكية الخاصة المتواجدة في سوريا هي تحديد الجماعات التي ترغب بقتال تنظيم الدولة".
وأوضح: "نحن ننظر إلى الفرص التي يمكننا من خلالها تقديم المزيد، نحن لا ننظر لأن نكون بديلا عن القوات المحلية فيما يتعلق بحكم وتنظيم أمور المناطق، فإرسالنا لعناصر من القوات الخاصة إلى سوريا وهو الأمر الذي أكدناه ولكننا لا نتكلم عن مهمة هذه القوة بالضبط، ولكنهم يقومون بزيادة أعداد القوات بصورة كبيرة حيث يحددون مكان الجماعات التي ترغب في قتال تنظيم الدولة وربطهم بآلتنا العسكرية العظيمة".
وتابع كارتر قائلا: "فيما يتعلق بالتدخل البري، هناك الكثير للحديث عنه، لدينا 3500 عنصر على الأرض، ذهبت الأسبوع الماضي إلى فورت كامبل المقر الرئيسي للفرقة 101 المحمولة جوا.. هؤلاء سيكونون الوحدة الثانية التي ستذهب إلى العراق، الفرقة بأكملها".
وأردف وزير الدفاع الأمريكي: "وأوضحت لهم ما أوضحته لك بأن مهمتكم تتمثل بتحضير القوات العراقية.. هل هذه مهمة خطرة وهل تعتبر عملا بريا، نعم، ولكن المفهوم الاستراتيجي هنا هو ليس إجراء عملية استبدال بل يهدف للتمكين".