كشف مصدر في مستشفى
سامراء أن أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى تصل إلى غرف الطوارئ يوميا بعد أن تكون قد تعرضت لاعتداءات على أيدي ميليشيات شيعية، كما أن مسلحي
الميليشيات ينفذون اعتداءات يومية أيضا على المشفى ذاته، ويستهدفون الجرحى والمرضى والطواقم الطبية التي تقدم العلاج للمحتاجين.
وبحسب المصدر، وهو موظف كبير في المستشفى طلب من "
عربي21" عدم نشر اسمه، فإن أعدادا كبيرة من عناصر الميليشيات والكتائب الشيعية المرابطة في أطراف سامراء تصل يوميا إلى مستشفى سامراء بين قتيل وجريح بينهم حالات خطرة، وأيضا العشرات من عناصر المغاوير والشرطة الاتحادية المتواجدين في غرب سامراء، وتتراوح أعدادهم بين 20 و30 قتيلا وجريحا في اليوم الواحد.
وقال الموظف إن حالة من الفوضى تعم المستشفى، حيث يتم طرد بعض المواطنين الذين هم بحاجة للعلاج، مضيفا: "تأتي عناصر الميليشيات بحالة عصبية جدا، ولا أحد يستطيع التحدث معهم بأي كلمة كانت لأننا سنواجه كلمه صغيرة (كمل شغلك أو أضربك طلقة)".
ويضيف الموظف قائلا: "هناك حالات كثيرة من الاعتداءات وتكسير الأدوات داخل المستشفى من قبل عناصر الميليشيات القادمين إليها، وحالات اعتداء على الموظفين، وعدم احترام الأطباء والموظفين داخل المستشفى حتى يصل الحال إلى الضرب والاعتداء بقوة، فقد قام أحد العناصر بضرب طبيب بالسلاح حتى فقد وعيه، ويعاني الأطباء والموظفون داخل المستشفى من هذا الأمر يوميا، إضافة الى حالات تفريغ المستشفى من المرضى والمواطنين المراجعين، ويوجه المواطنون نداءات مستمرة للمسؤولين ولا أحد يتجاوب مع الأمر منذ أشهر".
يذكر أن
تنظيم الدولة يشن هجمات متواصلة ومعارك مستمرة على أطراف سامراء من الجهة الغربية، وسدة سامراء، إذ وقع عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات والشرطة الاتحادية خلال المعارك حيث هاجم تنظيم الدولة سدة سامراء خلال سنة خمس مرات، وسيطر على السدة أكثر من مرة، وقتل العشرات من الميليشيات ثم انسحب من المنطقة، حيث يستخدم التنظيم خطة للاستنزاف والحصول على الأسلحة والآليات في أطراف سامراء خاصة وفي محافظة صلاح الدين عامة.
ويقول المصدر في المستشفى متحدثا لـ"
عربي21": "أغلب الموظفين والأطباء في المستشفى يطلبون من دائرة الصحة في صلاح الدين نقلهم إلى مشافي أخرى بسبب الحالات المتكررة من الاعتداءات على الجميع من قبل عناصر الميليشيات خلال إسعاف جرحاهم".
وينهي كلامه قائلا: "استقبلت مستشفى سامراء خلال الأسبوع الماضي بمعارك اللاين ومعارك غرب سامراء ما يقرب من 300 عنصر بين قتيل وجريح، وأغلبهم بحالات خطرة، وعدد القتلى وحده وصل إلى 100 عنصر بين شرطة اتحادية وكتائب ميليشيات شيعية".