وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، إلى العاصمة العراقية بغداد الأربعاء، لإجراء محادثات مع قادة عسكريين أمريكيين وبحث سبل تكثيف الحرب على تنظيم الدولة.
وكان كارتر قال في مستهل جولته بمنطقة الشرق الأوسط، إنه سيتحدث إلى القادة "للاطلاع على آخر قراءة لهم للوضع على أرض المعركة، وكذلك رأيهم بشأن السبل التي يمكننا من خلالها تسريع الحملة لهزيمة تنظيم الدولة".
وتأتي جولة
كارتر وسط إشارات متنامية على خطوات تتخذها الولايات المتحدة لتكثيف حملتها العسكرية على التنظيم، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات في الغرب مثل تفجيرات وعمليات إطلاق نار أودت بحياة 130 شخصا في العاصمة الفرنسية باريس الشهر الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة هذا الشهر خططا لإرسال فرق عسكرية أمريكية خاصة إلى
العراق لتنفيذ مداهمات ضد
تنظيم الدولة هناك.
وقالت واشنطن إنها ترغب في نشر مستشارين وطائرات هليكوبتر هجومية لمساعدة قوات الأمن العراقية في انتزاع السيطرة على مدينة الرمادي من تنظيم الدولة.
وصرح كارتر بأن جولته تهدف أيضا إلى مناشدة حلفاء الولايات المتحدة تقديم مساهمات أكبر في الحملة العسكرية على التنظيم.
وزار كارتر قاعدة "إنجرليك" التركية الثلاثاء، داعيا تركيا لفعل المزيد، قائلا إن "أنقرة بحاجة إلى تعزيز الرقابة على حدودها مع سوريا خاصة في مسافة 100 كيلومتر تقريبا"، مضيفا في أول زيارة له لإنجرليك منذ توليه وزارة الدفاع: "تركيا أمامها دور هائل، نقدر ما تفعله ونريد منها المزيد".
وأشار كارتر إلى أن هذا يشمل مشاركة القوات التركية "في الجو والبر على النحو الملائم"، مشيرا إلى أن رقابة تركيا على حدودها "هي أهم إسهام تفرضه جغرافيتها".
وبعد زيارة العراق، فإنه يتوقع أن يتوجه كارتر إلى حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" السبت.