نعت كتائب وفصائل سورية؛ القيادي البارز في الريف الشمالي في حلب،
محمد الأعور، قائد كتائب فجر الخلافة العاملة في مدينة حلب وريفها.
وتتكون الكتائب من 100 مقاتل، لكن كان لها دور بارز في معارك وعمليات عدة بقيادة الأعور.
وقضى الأعور مع مجموعة من مقاتلي كتائبه بقصف طائرة حربية روسية، الجمعة، خلال محاولة الأعور ومجموعته اقتحام نقاط لمليشيات شيعية مساندة للنظام السوري في محيط قرية حندرات في الريف الشمالي، حيث سقط صاروخ فراغي على مكان تجمعهم في محيط القرية.
ويعتبر الأعور من القادة البارزين في الريف الشمالي منذ بدء الثورة السورية في عام 2011، وكان مسؤولا عن عدة عمليات ضد قوات النظام، ومنها حاجز الليرمون وضهرة عبد ربه والصالات الصناعية ورحبات التسليح في الشقيف، وأهمها آخر ما نفذته الكتائب وهو تفجير مبنى فرع المخابرات الجوية عبر نفق أسفل الفرع تم حفره بإشراف الأعور وبأيدي مقاتلي مجموعته.
وقال الناشط الإعلامي سامي الرج: "أهم ما يميز القيادي محمد الأعور، علاقته المتوازنة مع جميع الفصائل العسكرية المنتشرة في حلب وريفها ومنهم "جيش المهاجرين والأنصار" و"جبهة النصرة" وفصائل الجيش الحر، فقد كان الأعور متزنا وله شعبية بين الفصائل الإسلامية وفصائل الجيش الحر، بحسب قوله.
وقد أصدرت كتائب عسكرية عدة بيانات تنعي فيه القيادي محمد الأعور، ومنها كتائب نور الدين الزنكي وتجمع "استقم كما أمرت"، والعديد من فصائل الجيش الحر، وأكدت جميع الفصائل على خسارة حلب وريفها لقيادي بارز كالأعور، كما دعت إلى متابعة القتال ضد نظام الأسد حتى تحقيق أهداف الثورة السورية.
ويقول الناشط محمد خليفة: "ما يلفت بالقيادي محمد الأعور هو إخلاص عناصره له، هو يشرف مع مجموعته على أنفاق التفجير والتفخيخ لأشهر، ولا تتسرب أي معلومة لقوات النظام، وهذا دليل على تماسك الكتائب".
ويضيف: "كان الأعور ينتقي نخبة الشباب المقاتل ويضعهم ضمن صفوفه، واستطاع حل الكثير من المعضلات من نقص التذخير والإمداد عبر تحالفات مدروسة. ولم يهاجم أي فصيل آخر، كما وظف إعلامه وإعلامييه لرفع معنويات الفصيل الخاص به".
ويقول الإعلامي حاتم ويشو: "أول مرة قابلت محمد الأعور كانت في جمعية الزهراء بعد تفجير النفق تحت المخابرات الجوية، وأجمل ما عرفت أنه كل يوم يقوم بالحفر بيديه مع المقاتلين، ويرابط معهم. وأول شخص يتواجد بالاقتحامات، وخلال حديت معه اكتشفت أن كل عمل يقوم به مخطط له منذ أشهر وليس وليد اللحظة، فهدفه تحرير
سوريا وليس الانتقام من أحد"، وفق قول ويشو.
وامتنع الأعور عن قتال تنظيم الدولة، واعتبر ما يحصل بين تنظيم الدولة وكتائب الجيش الحر خطأ، وانعكس الموقف على علاقته مع الكتائب الجهادية.
يذكر أن محمد الأعور من مواليد مدينة عندان في
ريف حلب الشمالي، وبدأ مع مجموعة مستقلة ثم التحق بـ"لواء أحرار سوريا"، وانفصل عن اللواء في العام 2013، لبعمل ضمن صفوف جبهة النصرة قب أن ينفصل عنها في وقت لاحق ويعمل بشكل مستقل.