فريدمان: القضايا الداخلية تسيطر على السياسة السعودية (فيديو)

قال الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان، إن القضايا الداخلية باتت تسيطر على السياسة السعودية، مشددا على أنه لم يسمع ولا مرة خلال زيارته للسعودية أي حديث عن المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية.

وقال توماس فريدمان في لقاء لأحد التجمعات الصهيونية في أمريكا، إن السعودية تخشى من إمكانية قيام تنظيم الدولة بقصف إسرائيل، معتبرا أن المسؤولين السعوديين يحاولون تفادي هذا الأمر ما أمكن.

وتابع فريدمان الكاتب الصهيوني: "لقد سمعت كلمتي "فلسطيني" و"إسرائيلي"، تذكران أكثر بكثير صباح اليوم من سماعي لهما على مدى أربعة أيام في الرياض، فلم أسمعهما ولا مرة".

وأضاف: "لا أريد القول إنهم لم يعودوا مهتمين إطلاقا، لكني أقو ل إن تركيزهم في مكان آخر".

وأوضح الكاتب أنهم "مرتعبون من شيء واحد، هو أن يهاجم تنظيم الدولة (إسرائيل)، لأنه إذا فتحت داعش جبهة إسرائيل، فإن تحالفكم السني سيخرج من النافذة".

وسجل الكاتب أنه "في السابق كان الحديث يتركز حول أن سلاح داعش غير موجه لإسرائيل، فإن تغير هذا الشيء، فإن السعوديين والخليجيين والعرب يرتعدون خوفا منه.. إذا قام هؤلاء (داعش) بجعل القضية الفلسطينية وقتال الإسرائيليين أحد رسائلهم الرئيسة".

وانتقل فريدمان إلى الحديث عن الاقتصاد السعودي، وشدد على أن "السعودية أحرقت خُمسَ احتياطيها من النفط خلال هذا العام وحده. خمس احتياطيها النفطي يساوي صفرا بالنسبة لها".

وزاد أن الملك عبد الله "قرر دفع تكاليف أي سعودي يريد الدراسة بالخارج، ما نتج حاليا عن 200 ألف سعودي يدرس بالخارج (100 ألف في الولايات المتحدة، و100 ألف في أوروبا)".

وأفاد فريدمان بأنه "يعود سنويا قرابة 30 ألف شاب يحملون الشهادات الغربية وينضمون إلى القوة العاملة في المملكة".

وسجل "وجود قيود على ميزانية السعودية، ما سيدفعها إلى خفض الدعم الحكومي على النفط، إنهم في الوقائع أحرقوا الصيف الماضي 500 ألف برميل يوميا من نفطهم الذي من المفترض أن يبيعوه، لذلك فإنه يتحتم علهم رفع الدعم والرفع من الضرائب".

وتابع بأن "السعودية تركز اليوم على القضايا الداخلية، هذا يصل إلى قلب شرعية النظام، لذلك سأعود لنقطة البداية، إنهم خائفون من تحويل داعش سلاحه تجاه إسرائيل، هذا الأمر له تأثيرات ضخمة ومشاكل كبيرة بالنسبة لهم".