صحيفة مصرية: القرضاوي يقود 14 إخوانيا ضد برلمان السيسي

زعمت صحيفة "روزاليوسف" المصرية الحكومية، الصادرة الاثنين، أن جماعة الإخوان متمثلة في تنظيمها الدولي، وعدد من قياداتها الموجودين بقطر وتركيا، برئاسة يوسف القرضاوي، بدأت في التواصل مع عدد من النواب الذين فازوا في انتخابات مجلس النواب، أغلبهم من أعضاء حزب "النور"، وعدد قليل من المستقلين، لإقناعهم بالعمل بشكل غير مباشر وسري، لمصلحة الجماعة تحت قبة البرلمان، ضمن خطة وضعتها الجماعة لتجنيد أكبر عدد من النواب للعمل على تحقيق أهداف الإخوان بشكل أو بآخر، وفق الصحيفة.

وأضافت - نقلا عن مصادر لم تسمها - قولها إن يوسف القرضاوي قام بتشكيل مجموعة عمل من 14 إخوانيا موجودين بقطر وتركيا، لبدء تنفيذ المخطط الذي أطلقوا عليه مخطط "السيطرة على القبة".

ويأتي ما نشرته "روزاليوسف" مجسدا أحدث استغلال لفزاعة "الإخوان" من أجل تحقيق مصالح لنظام السيسي، على يد أذرعه الإعلامية، وأحدث أكاذيبها وفبركاتها التي لا دليل عليها بحق "الإخوان".

والأمر هكذا، نقلت الصحيفة عن مصادرها المجهلة أن الشيخ القرضاوي - من خلال عدد من عناصر الجماعة الموجودين في مصر - بدأ بالتواصل مع عدد من النواب الذين فازوا في مرحلتي انتخابات مجلس النواب، لإقناعهم بالعمل لتحقيق أهداف إخوانية، وتبني قضايا متعلقة بالجماعة بطرق معينة تحت قبة البرلمان.

وتابعت "روزاليوسف" بأن الخطة تعتمد في إقناع النواب على عدد من الأساليب أولها الإغراء المالي، حيث تحاول الجماعة توفير ميزانيات ضخمة للنواب الذين يوافقون على تنفيذ ما تطلبه الجماعة، علاوة على محاولة التأثير على النواب، خاصة من حزب النور، من الناحية الدينية، وأن "الإخوان" وأعضاء "النور" شيء واحد، يدافعون عن الإسلام، وفق الصحيفة.

وشددت المصادر - بحسب الجريدة - على أن جماعة الإخوان عند التواصل مع بعض النواب لإقناعهم لتنفيذ المخطط، تطلب منهم أن يبدأوا بالتواصل مع المسؤولين في الدولة من أجل تحقيق مصالحة مع الجماعة، والضغط للإفراج عن القيادات الموجودة بالسجون، ومحاولة إعادة حزب "الحرية والعدالة" مرة أخرى للحياة السياسية، وأيضا عدم التضييق على اقتصاد "الإخوان" في مصر، وإعادة فتح الشركات التابعة للجماعة، مقابل توقف المطالبة بعودة مرسي، والتشهير بممارسات السلطة الحالية في الخارج، والالتزام بعدم الخروج في تظاهرات أو تنفيذ أي عمليات تخريبية، وفق الصحيفة.

في الوقت نفسه، فجرت "روزاليوسف" مفاجأة عندما قالت إن المحاولات مع النواب لم تفلح حتى الآن في إقناع أي شخص لتبني وجهة نظره، دون أن تحدد ضمير الغائب هنا يعود على من؟

وذكر مراقبون أن قيام "روزاليوسف" بنشر تقريرها هذا كموضوع رئيس بصدارة صفحتها الأولى، لا يستهدف جماعة الإخوان فقط، وإنما النواب الفائزين بعضوية المجلس، لا سيما المتعاطفين مع "الإخوان"، إن وجدوا، أو غير المعبئين نحوها بمشاعر سلبية.

ويقطع التقرير الطريق على كل من يدعو إلى التوقف عن المسار الحالي الذي اتبعه نظام السيسي ضد الإخوان، القائم على الإقصاء والعنصرية واستخدام سائر أشكال الإبادة، والعنف الدموي بحقها، فضلا عن إرهاب الداعين إلى مصالحة مع "الإخوان"، أو الإفراج عن معتقليها.

وأضاف المراقبون أن تقرير الجريدة، ذات الصلات الوثيقة بالأجهزة الأمنية، يرسل أيضا رسالة إلى كل من لا يسير على جادة عدم معارضة السيسي بأن الاتهام سيكون جاهزا له بأنه "إخوان"، وبأنه يتلقى تمويلا أجنبيا، وبأنه يتآمر على الدولة المصرية، وغيرها من الاتهامات المعروفة، التي تلجأ سلطات السيسي إليها في مواجهة المعارضين.