أشارت نتائج بحث إلى أن داء
السكري يصيب ما يصل إلى 14 في المئة من عدد
سكان الولايات المتحدة، بزيادة عن نسبة عشرة في المئة تقريبا في مطلع تسعينيات القرن الماضي، لكن أكثر من ثلث هذه الحالات لم يتم تشخيصها بعد.
وقال واضعو الدراسة إن وسائل الفحص والتشخيص ترصد بصفة عامة المزيد من الحالات التي تزايدت على مدى العقدين الماضيين، إلا أن البيض هم الذين استفادوا من
التشخيص لكن من هم من أصل لاتيني أو آسيوي فلم ترصد أكثر من نصف حالات الإصابة لديهم بالسكري.
وقالت آندى مينكي المشرفة على هذه الدراسة وهي متخصصة في الأوبئة بكلية العلوم الاجتماعية والعلمية في سيلفر سبرنغ بماريلاند في رسالة بالبريد الإلكتروني: "نحتاج إلى توعية الناس بصورة أفضل بشأن عوامل الخطر الخاصة بالسكري بما في ذلك التقدم في السن والتاريخ المرضي داخل الأسرة والسمنة، فضلا عن تحسين وسائل الفحص بين شريحة السكان الأكثر عرضة لخطر الإصابة".
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه على المستوى العالمي يجري تشخيص حالة إصابة واحدة بين كل تسعة بالغين ليصبح السكري سابع سبب رئيس للوفاة بحلول عام 2030.
ومعظم حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني الذي يصيب البالغين عندما يصبح الجسم عاجزا عن استخدام أو إفراز هرمون الإنسولين لتحويل سكر الدم إلى طاقة، وفي حالة عدم
علاج السكري فإنه يؤدي إلى تلف الأعصاب وبتر الأطراف والعمى والإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وقامت مينكي وزملاؤها برصد مدى انتشار داء السكري والمراحل التي تسبق الإصابة به، وذلك بالاستعانة ببيانات من الهيئة القومية للصحة والتغذية وذلك من خلال فحوص مسحية جرت على 2781 بالغا بين عامي 2011 و2012 علاوة على 23634 من البالغين بين عامي 1988 و2010 .
وفي حين طرأت زيادة عامة في انتشار السكري بين السكان إلا أنها تركزت بين الأقليات العرقية وذلك وفقا لما توصلت إليه الدراسة.
ووجد الباحثون أن نحو 11 في المئة من البيض مصابون بالسكري بالمقارنة بنسبة 22 في المئة بين السود و21 في المئة بين من هم من أصل آسيوي و23 في المئة بين من هم من أصل لاتيني.
وكان 51 في المئة من الآسيويين المصابين بالمرض لا يعرفون أنهم يعانون منه وينطبق الحال أيضا على 49 في المئة ممن هم من أصل لاتيني.