أحرزت فصائل المعارضة السورية تقدما في مدينة
حلب، حيث سيطر لواء السلطان مراد، التابع للجيش السوري الحر، الاثنين، على كنيسة دير مار وأرطان في حي الميدان، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، التي كانت تتمركز في الكنيسة بعد أن حولتها لنقطة عسكرية.
وأفاد أبو النصر، القائد العسكري في لواء السلطان مراد، بأن "التخطيط للسيطرة على الكنيسة بدأ منذ عدة شهور، وذلك بحفر نفق يبلغ طوله 20 مترا، حيث تمت مباغتة قوات النظام الموجودة في الكنيسة، وقتل عدد منهم، بينما لاذ البقية بالفرار".
وأضاف أبو النصر أن "أهمية موقع الكنيسة تكمن في أنها تقع على خط إمداد النظام باتجاه مقراته في مؤسسة إكثار البذار ومديرية الزراعة، التي تعتبر من أكثر المقرات تحصينا في المدينة".
يشار إلى أن حي الميدان شهد اشتباكات عنيفة بين الجانبين على مدار السنوات الثلاث الماضية، ويشكل أحد الحدود الفاصلة بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة النظام في مدينة حلب.
وتشهد مدينة حلب ومناطق من ريفها تصاعدا في وتيرة الاشتباكات والمعارك منذ نحو أسبوع، خاصة بعد أن فجر الثوار فرع المخابرات الجوية، وتمكنوا من التقدم نحو جمعية الزهراء، التي تسيطر عليها قوات النظام، الأمر الذي قد يشير إلى اقتراب المعركة الحاسمة في المدينة.