"بدنا أولادنا يخرجوا غصبن عنهم"، عبارة قالها مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" الشيخ
أحمد ياسين، تجلّي أهمية تحرير
الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي لدى الحركة، التي سعت منذ انطلاقتها عام 1987 إلى أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
وكانت البداية بأسر جندي إسرائيلي برتبة رقيب، يدعى "آفي سابورتس"، في محاولة من حركة حماس لعقد
صفقة تبادل، لكن العملية لم يكتب لها النجاح، وعُثر على جثة سابورتس مقتولا بعد ثلاثة أشهر من تاريخ أسره في 17 شباط/ فبراير 1988.
واعتمدت كتائب الشهيد عز الدين
القسام الجناح العسكري لـ"حماس" أسر الجنود "خيارا استراتيجيا" لتحرير الأسرى، حتى تمكنت من أسر "جلعاد شاليط"، وعقد صفقة تبادل وفاء الأحرار، التي خرج بموجبها ألف و27 أسيرا فلسطينيا، معظمهم من ذوي الأحكام العالية.
وبحسب إحصائية نشرها موقع حركة حماس؛ فقد بلغ عدد عمليات أسر الجنود الإسرائيليين 13 عملية، كان آخرها أسر الجندي الإسرائيلي "شاؤول آرون" في 20 تموز/ يوليو الماضي، خلال عملية نفذت في شرق حي التفاح بمدينة غزة.
ولا يزال مصير ضابط إسرائيلي يدعى "هدار غولدين" مجهولا، حيث فقدت آثاره في مدينة رفح جنوب القطاع في حرب "العصف المأكول".
ويقبع قرابة ستة آلاف و500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ينتظرون صفقة تبادل جديدة، تحرر قيودهم، وتمنحهم حريتهم التي سلبهم إياها الاحتلال.