معارك عنيفة في مأرب.. وحرب شوارع في عدن

قتل خمسة من مقاتلي قبائل مأرب والجوف في معارك عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثي المسنودة بقوات موالية للرئيس السابق علي صالح في منطقة الجدعان الواقعة بين محافظتي مأرب والجوف شرق صنعاء الثلاثاء، فيما أسفرت المواجهات إلى تراجع ميداني للحوثيين، وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.

وفي هذه الأثناء، تتواصل المعارك العنيفة بين قوات المقاومة الشعبية المسنودة بمقاتلين قبليين ومسلحي جماعة الحوثي في منطقة الجدعان التي تتبع إداريا محافظة مأرب النفطية.

وقال مصدر قبلي مساء الثلاثاء، إن المعارك متواصلة بين قوات الشرعية المدعومة من قبائل محافظتي مأرب والجوف والمسلحين الحوثيين المدعومين بقوات تابعة للرئيس السابق علي صالح في منطقة الجدعان الواقعة بين المدينتين.

وأضاف المصدر القبلي لــ"عربي21" أن المعارك أسفرت عن سقوط خمسة من مقاتلي القبائل وعشرات القتلى في صفوف الحوثيين"، على حد قوله.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن "قوات الشرعية ومقاتلي القبائل، أحرزوا تقدما ميدانيا على الأرض، عقب استيلائهم على نقطة الجميدر التي كان يسيطر عليها مسلحو الحوثي، قبل انسحابهم تحت ضربات القبائل والجيش الموالي لهادي".

وشنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، غارات جوية على مواقع يتمركز فيها مسلحو الحوثي وقوات علي صالح في مدينة مأرب شرق العاصمة صنعاء الاثنين، فيما تسببت المعارك فيها الى إخراج محطة تزويد الطاقة عن الخدمة، ما جعل صنعاء ومدن يمنية أخرى غارقة في الظلام منذ فجر الاثنين.

وتعد مدينة مأرب (173كيلوة متر شرق صنعاء) من أبرز المحافظات اليمنية التي تتمتّع بمجتمع قبلي مسلح، وتمثل المصدر الرئيسي للنفط في البلاد، وتوجد فيها محطة غازية هي المزوّد الأول للطاقة الكهربائية للعاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى.

تراجع للحوثيين في البيضاء

في سياق متصل، قالت مصادر قبلية لــ "عربي21" إن "مقاتلين قبليين سيطروا على مديرية الزاهر في محافظة البيضاء، بعد معارك مع الحوثيين، انتهت بدحرهم من المنطقة التي سيطر عليها الحوثيون قبل شهرين تقريباً".

وشهدت مناطق عدة من مدينة البيضاء وسط اليمن، منذ مساء الاثنين، غارات مكثفة لمقاتلات تحالف "عاصفة الحزم" التي استهدفت مواقع مختلفة للمسلحين الحوثيين وأخرى لمعسكرات موالية للرئيس السابق علي صالح.

ودخل الحوثيون مدينة البيضاء، بعد معارك عنيفة شهدتها العديد من مناطقها مع القبائل الذين انسحبوا تحت ضربات الجيش الموالي لصالح والحوثي، فضلاً عن ضربات طائرات أمريكية دون طيار مطلع شباط/ فبراير الماضي.

حرب شوارع .. وتقدم للمقاومة

إلى الجنوب، تشهد مدينة عدن (جنوبي البلاد) الثلاثاء، حرب شوارع بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي ومسلحي الحوثي وقوات صالح في كل من كريتر والمعلا وخور مكسر التي تشير الروايات عن تقدم لقوات المقاومة فيها. وفقا لمصادر "عربي21".

فيما تحاول جماعة الوحي إعادة الروح المعنوية لمقاتليها في عدن، عبر الأناشيد الحماسية التي ترتفع من مكبرات الصوت في الأجزاء التي يسيطر عليها الحوثيون في منطقة خور مكسر، وفقا للسكان.

من جانبه، أطاح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارا الثلاثاء، بقائد محور عتق بمحافظة شبوة اللواء عوض بن فريد من قيادة اللواء 21 ميكا، ومن قيادة المحور، وإحالته للمحاكمة العسكرية.

وتتهم قبائل شبوة (جنوب البلاد) اللواء بن فريد بمساندة قوات صالح والحوثيين في دخول المدينة قبل ثلاثة أيام.

ومنذ 26 آذار/ مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".