شارك الآلاف من
اليمنيين، في صنعاء الأربعاء، في مسيرة حاشدة جابت مختلف شوارع المدينة، استجابة لدعوة قوى ثورية للتنديد بـ"الانقلاب
الحوثي" على مؤسسات الدولة، وتأييدا لشرعية الرئيس
عبد ربه منصور هادي، الذي فر من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون إلى مدينة عدن جنوبي اليمن الشهر الماضي.
وهتف المتظاهرون ضد الممارسات القمعية التي تنتهجها جماعة الحوثي ضد الناشطين السياسيين والثوريين، حيث تم رفع صور ناشطين قتلوا تحت التعذيب في معتقلات جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وأخرى لمن تم اختطافهم من قبل مسلحين حوثيين قبل أيام.
وطالبت المسيرة المناوئة للحوثيين، بفك الحصار عن رئيس الحكمة اليمنية المستقيلة، خالد بحاح، والإفراج الفوري عن جميع المختطفين على ذمة رفضهم لانقلاب الحوثي.
ودعا المحتشدون الرئيس هادي إلى سرعة اتخاذ خطوات جادة وسريعة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، وتحمل مسؤوليته التاريخية رئيسا شرعيا للبلاد.
وشدد المتظاهرون على ضرورة البدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وأبرزها "سحب سلاح الميليشيات المسلحة"، معبرين عن رفضهم لإجراء أي مفاوضات سياسية تحت فوهة البنادق.
وتتواصل عمليات الرفض الشعبي لما أسموه بـ"انقلاب الحوثي" على نطاق واسع في المدن اليمنية، حيث خرجت الآلاف في مدينة تعز جنوب البلاد، في تظاهرة منددة بخطاب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبتهديدات الحوثيين باجتياح المدينة.