أكدت وزيرة الإعلام في الحكومة
اليمنية المستقيلة نادية السقاف أنها "قامت بزيارة للرئيس اليمني المستقيل
عبد ربه منصور هادي إلى منزله المحاصر من قبل
الحوثيين، ووجدته يمر بوضع صحي حرج".
قالت السقاف في تغريده لها على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، إنه "كان برفقتها وزيران سابقان، الأولى وزيرة الثقافة أروى عثمان، والآخر وزير شؤون المغتربين علوي بافقيه، ولاحظوا تدهور حالته الصحية بسبب مرض القلب الذي يعاني منه"، على حسب قولها.
وأوضحت الوزيرة اليمنية المستقيلة أن هادي "بحاجة إلى السفر لتلقي العلاج بصورة فورية"، منوهة إلى أن "الحوثيين يرفضون فك الحصار عن الرئيس اليمني المستقيل الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ إعلان استقالته في كانون الثاني/ يناير الماضي، رغم تدهور حالته الصحية".
وبحسب الوزيرة السقاف، فإن "الحوثيين شددوا على أنه "لن يطلق سراح الرئيس اليمني السابق، حتى لو مات بسبب حالته الحرجة، إلا بالتوصل إلى اتفاق سياسي مع الأحزاب اليمنية".
واستقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في 22 من كانون الثاني/ يناير الماضي، عقب الهجوم الذي تعرض له منزله ومقار رئاسية أخرى من قبل مسلحين حوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
الحوثيون يكرسون الفتنة الطائفية
من جهة أخرى، قال رئيس حزب الرشاد السلفي في اليمن محمد العامري إن "ما يجري اليوم في محافظة
البيضاء وسط البلاد، من أعمال تقوم بها ميليشيات جماعة الحوثي ظلم وعدوان لا مبرر لها"، متهماً الحوثيين "بتكريس الفتنة الطائفية والمذهبية في اليمن، وفرض سلطتهم الانقلابية، تحت ذرائع واهية لم تعد تنطلي على أحد"، على حسب وصفه.
وأضاف في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أنه "بات الجميع مدركين أن مبررات الحوثيين، مجرد مشاريع للتسويق الخارجي على حساب دماء الناس وحرماتهم"، داعياً الحوثيين بالكف عن بغيهم وعدوانهم، والتأمل في عواقب الظلم والبغي والعدوان"، وفق تعبيره.
واعتبر رئيس حزب الرشاد السلفي أن "قبائل البيضاء مظلومة ومعتدى عليها، لكونهم لم يذهبوا إلى مران صعدة (معقل الحوثيين)، ولم يقطعوا سبيلاً أو يغزوا قوماً في ديارهم، بل أصابهم البغي"، مؤكدا على "حقهم في الدفاع عن أنفسهم ممن غزاهم في عقر داهم، مستدلاً بقول الله تعالى ((والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون))".
وطالب العامري، وهو عضو هيئة علماء اليمن، "نصرة قبائل البيضاء، وعلى جميع القوى السياسية والاجتماعية دفع هذا العدوان عنهم".
واختتم قوله بالآية الكريمة: ((ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل، إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم)).
ودخل مسلحو الحوثي مركز مدينة البيضاء الثلاثاء الماضي، بدعم من قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح، حيث ما تزال المعارك جارية في مناطق متفرقة من المدينة ذات الأغلبية السنية بين مسلحين قبليين ومسلحي جماعة أنصار الله الشهيرة بــ"الحوثي".