قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بين روديس، إن وضع القوات
العراقية التي تقاتل تنظيم الدولة هو "إيجابي"، وخصوصا في المناطق المحيطة بالعاصمة العراقية، بغداد، ومدينة
تكريت.
ونقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن روديس قوله: "ما رأيناه هو تمكن القوات العراقية ودفعها تنظيم
داعش للتراجع تماما، كما تم دفع التنظيم شمالا من المناطق الكردية.. المناطق التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها في السابق تقلصت"، على حد قوله.
وعن الدور
الإيراني في المعارك الجارية ضد تنظيم الدولة في العراق، ووجود تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال نائب المستشار: "بالتأكيد نحن لا نقوم بالتنسيق أو التعاون عسكريا مع الإيرانيين، واهتمامنا ينصب على تقديم الدعم للحكومة والقوات العراقية إلى جانب القوات الكردية".
استعادة بلدة استراتيجية قرب تكريت
وفي الأثناء، تمكنت القوات العراقية من استعادة بلدة العلم الاستراتيجية شمال تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وسيطر الجيش العراقي على البلدة الواقعة على نهر دجلة بعد دخولها، مدعوما بمليشيات شيعية صباح الثلاثاء.
وقال مدير ناحية العلم، ليث الجبوري، وفق وكالة "رويترز": "أنا أتحدث من العلم، وأعلن رسميا أن البلدة تحت السيطرة الكاملة لقوات الأمن العراقية ووحدات الحشد الشعبي ومقاتلين من أبناء العشائر المجاورة".
وأضاف أنه يأمل أن تكون استعادة السيطرة على العلم نقطة الانطلاق لتحرير تكريت والموصل.
ويأتي ذلك ضمن عملية للجيش العراقي في صلاح الدين، لاستعادة السيطرة على تكريت، وصفت بأنها الأكبر ضد التنظيم الذي استولى على أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق العام الماضي.
وتم استعادة بلدة الدور كلها من أيدي مسلحي تنظيم الدولة قبل أيام. وكانت دبابات وسيارات تحمل أعدادا من جنود الجيش العراقي وقوات المتطوعين والحشد الشعبي الشيعية شوهدت في بلدة الحديدية، جنوب تكريت، استعداد لمحاولة استعادة العلم.
ويعدّ الجيش العراقي مدينة تكريت، وهي مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين، هدفا استراتيجيا.