قالت السلطات البريطانية اليوم الجمعة؛ إن الشرطة نفذت انفجارا مدارا بالقرب من
السفارة الأمريكية في جنوب لندن، بعد اكتشاف طرد مريب.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية لندن على صفحتها
على منصة "إكس": "يمكننا تأكيد أن الضجة العالية التي تم رصدها في المنطقة
قبل فترة وجيزة، كانت انفجارا مدارا نفذه أفراد من الشرطة. ولا تزال التحقيقات
جارية، وستظل الحواجز قائمة في الوقت الحالي".
وذكرت الشرطة في بيان سابق، أنها تحقق في طرد
مريب في المنطقة القريبة من الضفة الجنوبية لنهر التايمز، وأنها على علم بالتكهنات
عبر الإنترنت حول الواقعة.
وقالت السفارة الأمريكية على صفحتها على
منصة "إكس"؛ إن الشرطة أغلقت طريقا بالقرب من المبنى "من باب
الاحتياط".
للإشارة، فقد كانت الولايات المتحدة قد نقلت سفارتها
من مايفير بوسط لندن إلى مكعب زجاجي مكون من 12 طابقا، بني خصيصا في ناين إلمز عام
2018، وذلك لأسباب منها ما يتعلق بالسلامة.
والمنطقة التي كانت في السابق صناعية، تضم
الآن عشرات المباني السكنية الراقية، إلى جانب محطة باترسي للكهرباء، وهو مبنى
يعود تاريخه إلى ثلاثينيات القرن العشرين، والمعروف بلونه الأحمر ومداخنه البيضاء، الذي أعيد تطويره مركزا للتسوق والسياحة.
وتأتي الاحتياطات الأمنية حول السفارة
الأمريكية في العاصمة البريطانية لندن، بينما تتصاعد موجة المطالب للحكومة
البريطانية بوصف ما تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بأنه إبادة جماعية، لا سيما
بعد قرار الجدنائية الدولية، أمس الخميس، القاضي بإصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو
ووزير دفاعه يوآف غالنت..
وتعرف
بريطانيا حراكا شعبيا متزايدا على مدى
العام الماضي، رافضا للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ومطالبا بوقف تصدير
السلاح البريطاني إلى إسرائيل.
وأمس الخميس، أصدرت المحكمة الجنائية
الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب
جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 412
يوما.
وقالت المحكمة، في بيان عبر حسابها على منصة
إكس؛ إن "الغرفة التمهيدية الأولى (بها)، رفضت الطعون التي تقدمت بها إسرائيل
بشأن الاختصاص القضائي، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت".
وفي 20 أيار/ مايو الماضي، طلب المدعي العام
للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها الجيش
الإسرائيلي بغزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في آب/ أغسطس الماضي،
من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر
2023، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم
أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات
الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس
الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال
الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.