في الوقت الذي يقول فيه خبراء إن نفوذ
إيران يزداد في
العراق خلال الحرب ضد تنظيم الدولة في الجارتين العراق وسوريا، قال رئيس الاستخبارات القومية الأمريكية، جيمس كلابر، إن هدف إيران هو وصول حكومة شيعية في بغداد، وفق ما نقلته شبكة "سي أن أن" الأمريكية.
وقال كلابر، وفق "سي أن أن"، إن لدى إيران "اهتماما ومصلحة كبيرة بما ستؤول إليه الأمور في العراق"، مشيرا إلى أنها تريد باستمرار حكومة صديقة للشيعة في بغداد".
ويشار إلى أنه، وبحسب التقرير الذي نشرته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، فإن الجنرال قاسم سليماني قائد قوات القدس الخاصة في إيران متواجد في العراق، ويقوم بالإشراف على العمليات التي يخوضها الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة في تكريت.
تأتي هذه التصريحات في حين قال رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، إن دور إيران في الهجوم الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة مدينة تكريت من تنظيم الدولة يمكن أن يكون "إيجابيا"، إذا لم يؤد إلى توترات طائفية مع السنة.
وتقاتل إيران بشكل علني إلى جانب القوات العراقية، ومدتها بالأسلحة والتمويل والتدريب والقوات لمواجهة تنظيم الدولة.
وقال الجنرال ديمبسي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، إن المساعدة الإيرانية للمجموعات المسلحة الشيعية ليست بجديدة، لكنها تتم بشكل علني أكثر هذا الأسبوع مع إطلاق هجوم القوات العراقية لاستعادة تكريت.
في المقابل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، إن "إيران تقدم فقط المساعدات الاستشارية المعنوية للقوات العراقية" التي تقاتل ضد تنظيم الدولة.
ورفضت أفخم، وفق ما نشرته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، ما وصفتها بالتهويلات من الدور الإيراني في العراق، مضيفة أن تأثير إيران في المنطقة هو تأثير معنوي فقط، على حد قولها.
وتابعت بأن إيران قوة مؤثرة وهامة في المنطقة، وهي عازمة على الاستفادة من مكانتها من أجل إرساء الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.
والاثنين الماضي، بدأ نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة والفصائل الشيعية وأبناء بعض العشائر السنية، أكبر عملية هجومية في العراق ضد التنظيم منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في حزيران/ يونيو العام الماضي.
وتخشى الولايات المتحدة جراء التدخل الإيراني في العراق من إيقاظ شبح الفتنة الطائفية "المقيتة" في العراق.