كشف موقع "فردا"
الإيراني الشهير، والمقرب من الحرس الثوري الإيراني، عن زيارة مرتقبة لقيادات عراقية سنية إلى طهران قريباً، للتنسيق والعمل المشترك مع إيران في محاربة الإرهاب والدولة الإسلامية في
العراق، بحسب وصفه.
وقال الموقع أنه "في ظل الضعف الذي يواجه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، والاعتقاد الراسخ لدى دول المنطقة والمجتمع الدولي، من قدرة إيران على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، أصبحت هذه الدول والشخصيات السياسية والدينية تطلب من إيران أن تكثف من تواجدها وتدخلها في العراق لمواجهة الإرهاب هناك."
وأضاف الموقع الإيراني أن "عدداً كبيرا من أبرز الشخصيات السياسية والدينية والعشائرية العراقية السنية، سوف تزور طهران ضمن هيئة عراقية سنية موحدة، لطلب الدعم من إيران، وأن هذه الهيئة تحركت بتوصيات دولية وإقليمية بعدما أثبتت طهران جدارتها في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة والعراق" بحسب "فردا" .
شخصيات سنية عراقية في إيران
وأشار موقع "فردا" :أن الشخصيات السنية العراقية التي سوف تزور إيران قريباً، أغلبها من محافظة صلاح الدين السنية، وأنها فقدت مكانتها السياسية والدينية والعشائرية، بسبب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المحافظة، ويعتقد هؤلاء أن إيران وحدها من يستطيع مواجهة تنظيم الدولة في صلاح الدين، ويريدون أن تتواصل إيران مع القيادات السنية في صلاح الدين مباشرة، لدعمهم على كافة المستويات والأصعدة لاسترجاع المحافظة صلاح الدين من تنظيم الدولة، على حد قول الموقع".
وقال"فردا" إنه "في حال تحسن العلاقة بين إيران والسنة في العراق، نستطيع أن نؤمن المحافظات السنية التي تحتضن الأضرحة الشيعية، كسامراء للزائرين الإيرانيين الذين يتوافدون على هذه المراقد الشيعية، وبهذا يرتفع التعاون بين السنة في العراق وإيران على مستويات عدة، ومن أهمها مواجهة الإرهاب هناك".
طهران وخداع الشعوب العربية
ويرى مراقبون للشأن الإيراني في المنطقة، أن طهران تحاول من خلال بناء علاقات مع سنة العراق تبرئة نفسها من الجرائم الطائفية، التي ارتكبتها المليشيات الشيعية المرتبطة بإيران بحق العرب سنة العراق، كذلك تحاول إيران كسب تأييد من كافة المكونات العراقية لتعزيز تدخلها في العراق، لأن الثورة العراقية التي انطلقت في أعقاب الربيع العربي كانت واضحة، في إدانتها ورفضها للهيمنة الإيرانية على البلاد.
وبهذا تحاول إيران خداع الشعوب العربية، من خلال بناء علاقات ودعم بعض الشخصيات السنية غير الفاعلة في العراق، لتبرير تدخلها في مناطق السنية، كما حصل في مناطق الجنوب والفرات الأوسط في العراق .